كشفت صحيفة
"وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ ذراع المخابرات في الحرس الثوري الإيراني التابعة لآية الله علي خامنئي
أوقفت رجل الأعمال الأميركي الإيراني الأصل سياماك نامازي، في خلال زيارة لأقارب له في طهران.
وعلّقت الصحيفة على الحادثة بقولها إنّ احتجاز نامازي، رئيس التخطيط الاستراتيجي في "شركة كريسنت بتروليوم" في دبي، الذي لطالما عمل على تحسين العلاقة بين واشنطن وطهران، يؤكد أنّ المتشددين الإيرانيين يتعاملون بصرامة مع
الذين يسعون إلى مزيد من الانفتاح في مجالي الأعمال والسياسة، بعد
توقيع الاتفاق النووي في تموز الماضي.
وفي الأسابيع القليلة الماضية،
احتجزت طهران خبير الاتصالات اللبناني نزار زكا، المناصر لحرية الانترنت والذي لا يزال مصيره مجهولاً، بالإضافة إلى رجال أعمال إيرانيين آخرين تربطهم علاقات بشركات أجنبية، واستجوبتهم وحذرتهم من الدخول في احتكارات اقتصادية يسيطر عليها الحرس الثوري.
واعتبرت الصحيفة أنّ توقيف نامازي من شأنه أن يقوّض قدرة إدارة أوباما على مستوى بناء علاقات أفضل مع طهران غداة
توقيع الاتفاق النووي.
وفي السياق نفسه، كشفت أنّه لم يتم توكيل محامين لأي منهما.
توقيف نامازي والحديث عن تبادل للسجناء
لمّح الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف إلى إمكانية القيام بعملية تبادل للسجناء بين واشنطن وطهران، من دون التعليق على اختفاء زكا أو توقيف نامازي.
وفي نيسان العام 2013، كشفت صحفية إيرانية متشددة إلى أنّ اللبناني نزار زكا أحد مؤسسي جمعية المدراء العالميين الإيرانيين، وهي مجموعة شاركت في مشروع أمني، أُطلق عليه اسم بول Pol، اعتبره بعض المسؤولين في طهران واجهة تستخدمها الولايات المتحدة الأميركية لتندس في السياسة الإيرانية وشبكات قطاع الأعمال الرفيعة المستوى.
نامازي وأثره في الاقتصاد الإيراني
أكّدت الصحيفة الإيرانية نفسها أنّ سياماك نامازي دعم احتجاجات التحرّك الأخضر بعد الانتخابات الرئاسية في العام 2009.
وفي شهر أيلول الماضي، نشر موقع
"دايلي بيست" الأميركي مقالاً تطرّق فيه إلى تأثير عائلة نامازي السياسي في الولايات المتحدة، فاعتبرها إحدى مجموعات الضغط التي ساهمت في التوصل إلى إبرام
الاتفاق النووي.
ولفتت الموقع إلى أنّ امتلاك نامازي شبكة علاقات واسعة مع وزارة النفط والحكومة الإيرانية ساهم في توظيفه في الشركة الإمارتية التي استخدمته لرشوة مسؤولين في حكومة بلاده في العام 2007.
في المقابل، أشار موقع
"إيران واير" الناطق بالإنكليزية إلى أنّ أسباب اختفاء نزار زكا تبقى أقل وضوحًا ولا تزال مجهولة.
نبذة عن نزار زكا
تلقى اللبناني نزار زكا دراسته من الولايات المتحدة الأميركية، وتخرّج من جامعة تكساس في العام 1990، وحاز على شهادتين الأولى في مجال علوم الحاسوب والثانية في الرياضيات.
وأسس زكا
شركات عدة في لبنان تعنى في مجال المعلوماتية والحواسيب، وعمل مستشارًا في مجال تكنولوجيا الاتصالات في القطاعين العام والخاص، محليًا وإقليميًا.
وفي العام 1996، دخل إلى "جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان" التي تضم 16 شركة إقليمية وهي مسؤولة عن المبادرات التي تشمل مجال تكنولوجيا الاتصالات في لبنان، وأصبح مديرها التنفيذي في العام 2002.
ويشغل زكا حاليًا منصب الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (إجمع)، التي تضم 14 بلدًا عربيًا.
هذا وانتخب زكا في مطلع شهر أيلول الماضي، رئيسًا للسياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA) الذي يضم 80 جمعية وطنية رائدة في هذا المجال، ويمثل ما يزيد عن 90 في المئة من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمي، وفقاً لما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".
(ترجمة لبنان 24 - WSJ - Iranwire)