Advertisement

أخبار عاجلة

لبناني و"بتضلك معصب".. لا تقرأ هذا الخبر!

فاطمة حيدر Fatima Haidar

|
Lebanon 24
30-10-2015 | 08:57
A-
A+
Doc-P-76140-6367053277941642191280x960.jpg
Doc-P-76140-6367053277941642191280x960.jpg photos 0
PGB-76140-6367053277946046411280x960.jpg
PGB-76140-6367053277946046411280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
16 شهراً على الفراغ الرئاسي. الجمهورية من دون رأس لكن البلد "ماشي"، مجلس نواب ممدد لنفسه، مرّة ثم أخرى، لكن البلد "مكمل عادي"، 103 أيام على أزمة النفايات التي لم تفسد البيئة فقط، بل حولت الطرقات والساحات إلى "مسابح مجانية"، وباتت تهدد بانتشار وبائي "كوليرا وتيفوئيد".. والنتيجة "هيدا كلو مفبرك". الواقع أن أهم ما يميّز الشعب اللبناني أنه ما زال على قيد الحياة. "النُكتة" أن الأزمات المتتالية في لبنان، لقدمها وتشعبها، أصبحت ميزة يفاخر بها اللبناني، كونها تعكس قدرته على التأقلم من جهة، وعلى ابتكار البدائل من جهة أخرى، وهاتان ميزتان تؤهلان الشعب اللبناني لاستحقاق لقب "أصبر الشعوب" أو "صبر أيوب" لتحمله واقعاً مريضاً وفاسداً على مرّ العقود. كيف؟ بحبه للطرفة والسخرية حيناً، و"الفضفضة" و"التفلسف" حيناً آخر. ولحسن الحظ، فإن حرية التعبير، إلى حدّ ما، مكفولة في الدستور، تدعمها وسائل التواصل الإجتماعي والرأي العام. "بلبنان شو فيك تعمل"؟ المهم أن الإستسلام ممنوع لأن لا خيارات أخرى لدى اللبناني سوى الإنتحار أو الجنون؟ الخيارات الاخرى هي تحديداً ما يناقشه هاشتاغ "بلبنان_شو_فيك_تعمل"، الذي اتخذ منحىً سياسياً أكثر منه إجتماعي، هذا لأن الصورة اتضحت أكثر خصوصاً في هذه الفترة، وهي أن الأزمات الإجتماعية إنما هي انعكاس طبيعي لسياسة فاشلة وسياسيين أفشل! فمثلاً يقول أحد الناشطين مستهزءاً: "فيك تعمل وزير أي شي اذا عمك ميشال عون"، ويرد عليه آخر: "نائب من صنف القديسين ويكون خيك من أهم رجال العصابات بسرقة السيارات"، ليلحقهم ثالث مغرّدا "فيك تعترض كما تشاء، بس بلبنان ما في شي بيتغير". آخر عروض الخيارات المتعددة تغريدة تقول: "حرامي، سراق، نشال، أزعر، تاجر مخدرات يعني باختصار شو ما بدك فيك تعمل، بس يا ويلك اذا بتدخن بالاماكن العامة"! بالمناسبة، ماذا حلّ بقانون منع التدخين في الأماكن العامة؟ بحر التغريدات لا ينتهي، وفي إطار النقد السياسي غرّد ناشط قائلاً: "مننتمي لجماعة بيعتبروا ولادن بيسووا صرماية... بس مش حيالله صرماية لأ.. صرماية الزعيم"، يردّ آخر مؤيداً: "علماني بس متعصب لدينك، وفيك تكون مع الحراك المدني بس خروف عند زعيمك"، مجدداً وبالمناسبة أين أصبحت مجموعات الحراك المدني الذي برز مؤخراً من "طلعت ريحتكم" فـ"بدنا نحاسب" و"حلوا عنا".. ماذا حلّ بها؟ هل نجحوا في طرح مشاكل الشعب أو استمر الوضع على ما هو عليه؟ هل أثبتت سياسة "نزول إلى الشارع للتظاهر.. عراك مع قوى الأمن.. اعتقالات وضرب وفوضى.. تجمعات لإطلاق سراح الموقوفين.. ونقطة عالسطر!" جدواها؟ انفصام "عاللبناني" كما برز الإنفصام عند الشعب عبر تغريدة مثيرة للاهتمام يقول فيها ناشط: "عم تسب حكومة وتتهمها بالفساد وبنفس الوقت أفراد هالحكومة هني زعماءك!" فمن جهة، يشتم اللبناني يومياً السياسيين والطبقة الحاكمة، ومن جهة أخرى، يعيد في كل دورة انتخابها، مقابل واسطة في إنهاء معاملة معينة أو فرصة عمل مناسبة.. وأحياناً مقابل حفنة مال، إذ يستغل الزعيم حاجة الفقير للمال واللقمة والسقف. واقع يصفه أحد النشطاء بالقول "في بعض الاوطان عليك ان تكون راقدا تحت التراب كي تجد سقفا تنام تحته!". مفارقات الهاشتاغ لم تنته، فمثلاً في لبنان تستطيع أن تكون "لاعب كرة قدّم ومعلم شاورما"، و"بلبنان فيك تكون لبناني منذ اكثر من عشر سنوات ومش حافظ غير مقدمة النشيد الوطني وتابع لدولة تانية عالعمياني". للطرافة عنوان إسمه الشعب اللبناني، ومفارقات مقاربته للأمور الكبرى والصغرى تبدأ وقد لا تنتهي، فمثلاً قد تصادف فقيراً وتلاحظ أنه يحمل هاتف "iphone 6s"، ويرتدي من "ماركات عالمية" ويقود سيارة فخمة، أو نجاراً ويحمل شهادة "ماجستر" في إدارة الأعمال، أو مطرباً لكن صوته أعجوبة الزمان.. وهذا كله إما بالدين أو بالواسطة. (خاص "لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك