ما تجهلونه عن "بلاك ووتر" الروسية.. لهذا أُرسل 5000 مرتزق لسوريا!

كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ روسيا رفعت عدد عناصر المرتزقة التي تستخدمها في سوريا عبر شركة "واغنر غروب" إلى 5000 بنقلها 2000 عنصر إضافي جواً أمس الأربعاء، ناقلاً عن مصادر عسكرية تأكيدها وصول جنود مسلمين من جمهورية إنغوشيتيا إلى الميدان السوري خلال الأيام القليلة الماضية. وفي تقريره، أوضح الموقع أنّ روسيا أرسلت هذه التعزيزات، التي تتألف من متقاعدين من وحدات النخبة في القوات البرية أو الجوية أو البحرية الروسية، دعماً لمناطق تخفيف التصعيد التي أُنشئت بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وتعزيزاً لوجودها العسكري في سوريا. ولفت الموقع إلى أنّ العناصر التي وصلت ليست إلاّ عناصر كوماندوس مدرّبة على خوض حروب مكافحة الإرهاب، على الرغم من أنّها ترتدي بزات الشرطة الروسية، مشيراً إلى أنّ صفة "مراقبين لوقف إطلاق النار" في مناطق تخفيف التصعيد الممتدة على طول حدود سوريا مع إسرائيل (الجولان المحتل) والأردن والعراق أُسندت إليها. الموقع الذي أكّد أنّ الدستور الروسي يحظّر استخدام المرتزقة للقتال خارج البلاد، شدّد على أنّ موسكو زبون قديم لشركة "واغنر غروب" التي تشبه "بلاك ووتر" الأميركية. وتابع الموقع قائلاً إنّ روسيا لجأت إلى "واغنر غروب" خلال العامين 2014 و2015 للسيطرة على شبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. أمّا في سوريا، فقد وصلت عناصر "واغنر غروب" إليها للمرة الأولى في تشرين الأول من العام 2015، علماً أنّ بضع المئات منها شارك في معركة استعادة تدمر من "داعش" في آذار العام 2016، على حدّ ما أورد الموقع. في السياق نفسه، أوضح الموقع أنّه ليس لـ"واغنر غروب" وجود رسمي في روسيا، لافتاً إلى أنّ شركة تحمل الإسم نفسه تعمل في الأرجنتين حيث يتلقى المتعاقدون معها تدريباتهم في روسيا. عن التدريبات، نقل الموقع عن مصادر قولها إنّها تُجرى في قاعدة للواء القوات الخاصة العاشر التابعة لمديرية المخابرات الرئيسية، وذلك بالقرب من بلدة مولكينو في منطقة كراسنودار في جنوب روسيا. في ما يتعلّق بهوية مدير "واغنر غروب"، شدّد الموقع على أنّها سرية، مشيراً إلى أنّ المخابرات الأجنبية توصلت إلى أنّه ديميتري يوتكين، الذي شغل منصب مقدّم في لواء قوات السبيتسناز الثاني حتى العام 2013. واستناداً إلى هذه المعطيات، رأى الموقع أنّ نشر جنود روس مسلمين أو مرتزقة على الحدود الإسرائيلية يشكّل تهديداً خطيراً لتل أبيب، متسائلاً عما إذا كانت هذه العناصر ستلجأ إلى السلاح إذا واجهت القوات الإيرانية أو التي تلك التي تدعمها طهران، ومن بينها "حزب الله"، أو إذا ستسمح ببقائها منتشرة بجوارها. (ترجمة "لبنان 24" - Debka)