Advertisement

لبنان

المطران ابراهيم ترأس رتبة الغسل في سيدة النجاة: فلنكن مصدر إلهام لبعضنا البعض

Lebanon 24
28-03-2024 | 07:08
A-
A+
Doc-P-1180336-638472319472566964.png
Doc-P-1180336-638472319472566964.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم صلاة الغروب والليترجية الإلهية ورتبة غسل الأرجل في كاتدرائية سيدة المسيح في يوم خميس الأسرار المقدس بمشاركة كهنة الأبرشية وحضور عضو المجلس الدستوري القاضي ايلي مشرقاني وحشد كبير من المؤمنين.
Advertisement

بعد الإنجيل المقدس كان للمطران ابراهيم عظة تحدث فيها عن سر الكهنوت وعن اهمية الكهنة في حياة الكنيسة والمجتمع ومما قال :" هل سبق لكم أن تأملتم في الدور الذي يلعبه الكهنة في حياتنا الروحية؟ إنهم يمثلون الرعاية التي جسَّدَها المسيحُ حتى الصليب. الكهنة هم جسر بيننا وبين الله، فهم خدام الأسرار ونحن اليوم نحتفل بتأسيس الافخارستيا والكهنوت. الكهنة يحملون عبء توجيهنا نحو الطريق الصحيح والسير في خطى الرب يسوع المسيح".

واضاف: "عندما نتأمل في حياة السيد المسيح، نجد أنه كان مثالاً حيّاً للمحبة والتواضع وخدمة الآخرين. في أحد الأحداث الانجيلية البارزة، قام السيد بغسل أرجل تلاميذه، وهو فعل يظهر محبته وتواضعه العميق وتفانيه في خدمة الآخرين. المحبة تسبق التواضع وتلدُه.

عندما يغسل المسيح أرجل تلاميذه، فإنه يعلمنا درسًا في ترجمة المحبة بالكهنوت. السيدُ يُعلمنا أنه ليس فقط معلمًا يعطي الدروس بالكلمات، بل مثلًا حيًا مُعاشاً. إنه يُظهر لنا بأن القوة الحقيقية تأتي من القدرة على خدمة الآخرين، وأن أعظم القادة هم الذين يستخدمون سلطتهم لخدمة الآخرين، ليس للسيطرة عليهم.

لذلك، في هذا الزمان الذي يغمره الكثير من الطموح والتنافس والسعي وراء النجاح، دعونا نتذكر درس المسيح في غسل أرجل التلاميذ، ولنجعله مُرشدًا لنا في كيفية ترجمة الأقوالَ أفعالاً. دعونا نتعلم الصبر والتواضع والخدمة، ولنعش حياة تُفرِّح القلوب وتملأ الأرواح بالسلام والمحبة".

وتابع: " هنا، يأتي دور الكهنة بوضوح. فهم يستمدون قوتهم وتوجيههم من مثال السيد المسيح. الكهنة هم الذين يقودوننا ليس بالطقوس الليترجية فحسب، ولكن بأن يكونوا مستعدين للانحناء وغسل أقدام أخوتهم، كمِثلِ ما فعل السيدُ المسيحِ أيضاً.

حينما نسيىء نحن الكهنة فهم علاقتنا بالمسيح ونشتهي سُلطةً ليست لنا أو نمارسها على الناس على غير وجه حق، فلنتذكر شرح المسيح لابني زبدى حول الجلوس عن يمينه وعن يساره في ملكه الذي يفتح أمامنا بوابة للتأمل في عمق وحكمة الرب. المسيحُ ليس ملكًا زمنيا، حيث القوة والسلطة العالمية، بل هو ملكٌ سماوي يحكم بالمحبة والحكمة".

واردف ابراهيم: " في قصة السامري الصالح، نرى أيضًا مثالًا جليًا على دور الكهنة وكيفية ممارسة الاسرار على غرار السامري الصالح. فالسامري الصالح لم يكن من الكهنة أو اللاويين، بل كان شخصًا عاديًا، لكنه أظهر محبةً وتواضعًا وخدمة حقيقية عندما وقف وساعد الرجل المجروح.

إذاً، دور الكهنة ليس فقط في إقامة الطقوس وتقديم الشعائر الدينية، بل يمتد أيضًا إلى خدمة الآخرين بالتواضع والمحبة، مما يعكس صورة حية لتعاليم المسيح. لذا، دعونا ندعم الكهنة ونصلي من أجلهم كما يصلون هم لنا، كي يكونوا مثالًا للتواضع والخدمة، كما فعل السيد المسيح وكما أوصى بذلك السامري الصالح".

وختم:" نحنُ مُباركون في هذه الأبرشية بكهنة أتقياء يسعون على الدوام إلى تقديس أنفسهم وتقديس الآخرين. إنهم مثالٌ للتجرد والتفرغ والانكباب على الخدمة الصالحة. نحنُ في سنة أبرشية نُريدها مكرسة لفهم دور كهنتنا ورسالتهم، كما نُريدها وعياً لدى العلمانيين بضرورة الحفاظ على الكهنة بالاحترام والصلاة.

فلنكن جميعًا آذاناً مُصغيةً وقلباً مستعداً لخدمة بعضنا البعض، مُقتدين بمثالَ السيد المسيح والسامري الصالح. فمن خلال تجسيد مثل هذه القيم، نساهم في بناء مجتمع روحي يعكس المحبة والتواصل الحقيقي مع الله وبعضنا البعض.

فلنكن مصدر إلهام لبعضنا البعض، ولنحمل عبء التواضع والخدمة بكل فرح وإيمان، تقديرًا لسر الكهنوت ومثال السيد. متمنيًا لكم جميعًا السلام والنعمة، ولكل الكهنة الثبات والقوة والقداسة في خدمتهم.كل عيد وأنتم بألف خير!".

وبعد العظة قام المطران ابراهيم بغسل ارجل اثنا عشر كاهناً على عدد تلاميذ السيد المسيح. (الوكالة الوطنية)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك