Advertisement

لبنان

بعد نجاح أميركا بتلافي الحرب بين إيران وإسرائيل.. ماذا ينتظر لبنان؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
24-04-2024 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1191209-638495524388061431.jpg
Doc-P-1191209-638495524388061431.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 
نجحت الولايات المتّحدة الأميركيّة في تلافي وقوع حربٍ مباشرة بين إيران وإسرائيل، فأتى الردّ الإسرائيليّ على الهجوم الذي شنّته طهران في 13 نيسان خجولاً جدّاً، ولا يرتقي إلى قيام الحرس الثوريّ الإيرانيّ بعمليّة عسكريّة جديدة ضدّ أهداف داخل العمق الإسرائيليّ. في المقابل، زادت كلّ من "المقاومة الإسلاميّة" وجيش العدوّ من حدّة المعارك في جنوب لبنان، كما أعلن "حزب الله" في العراق عن إستئناف عمليّاته، وتوجّهه إلى قصف القواعد الأميركيّة في المنطقة، لأنّ الحكومة في بغداد لم تتوصّل إلى حلّ مع أميركا، لانسحاب قوّات واشنطن من البلاد.
Advertisement
 
وفي حين أبعدت أميركا المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، غير أنّ طهران كما يبدو وفق المعطيات التي ذُكِرت في البداية، حصرت مُجدّداً النزاع الدائر في غزة، بين "حزب الله" و"حماس" و"الحوثيين" وحلفائها في سوريا والعراق ضدّ إسرائيل والولايات المتّحدة. ويقول محللون عسكريّون، إنّ الفصائل المواليّة لإيران، وفي مُقدّمتها "المقاومة" في لبنان، عادت إلى خوض الحرب بالوكالة عن طهران، فيما الأخيرة خرجت منتصرة بعد ردّها على إسرائيل، وعادت إلى تحريك "أذرعها" في المنطقة، من دون أنّ تكون طرفاً مُشاركاً في ميدان القتال.
 
ويُشير المحللون العسكريّون، إلى أنّ الحال كما هو الآن، أيّ أنّ "حزب الله" يقود الجهود العسكريّة ضدّ إسرائيل، أفضل بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن، من جرّ إيران إلى حربٍ إقليميّة، ويلفتون إلى أنّ واشنطن نجحت بالضغط على بنيامين نتنياهو، وأتى الردّ الإسرائيليّ لحفظ ماء وجه تل أبيب، من دون إحداث أضرارٍ في طهران، إضافة إلى تجنّب تمدّد الحرب.
 
ووفق المحللين العسكريين، فإنّ الأنظار تتّجه حاليّاً إلى إجتياح رفح، وبحسب أميركا، فإنّ دخول إسرائيل إلى المدينة الفلسطينيّة القريبة من مصر، وقصف "حزب الله" المستوطنات الشماليّة، واستهداف الحوثيين للسفن الإسرائيليّة والغربيّة، أفضل أيضاً من توسّع رقعة الحرب، وإقحام بلدان لديها قوّة نوويّة في نزاع غزة.
 
ويعتبر المحللون العسكريّون أنّه بعد الإنتهاء من رفح، يُمكن التوصّل إلى تفاهمات وتسويّات في المنطقة، لإنهاء الحرب في غزة، والحديث عن مستقبل القطاع. أمّا عن الوضع الأمنيّ في جنوب لبنان، وبعد زيادة التهديدات الإسرائيليّة لـ"الحزب"، يرى المحللون أنّ أميركا تعمل على وساطة بين بيروت وتل أبيب، عبر ترسيم الحدود البريّة، وتطبيق القرار الأمميّ 1701، وانسحاب مقاتلي "المقاومة" من خطوط المُواجهة الأماميّة، وإعادة الإسرائيليين إلى مستعمراتهم، لإنهاء المعارك بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ.
 
وحتّى الوصول إلى أرضيّة وظروف ملائمة لبدء المفاوضات بجديّة، فإنّ المعارك في الجنوب ستسمرّ، ولا مدّة زمنيّة مُحدّدة لانتهائها، وهي مُرتبطة حكماً بدخول الجيش الإسرائيليّ إلى رفح، وبنجاح الضغوطات الأميركيّة من عدمها على نتنياهو. ومع بقاء الحرب في غزة، فإنّ هناك مُخاوف متزايدة من توسّعها إلى لبنان، فالثابت أنّ كلما طالت الحرب في فلسطين، كلما ارتفع منسوب انتقالها إلى دول الجوار، وسط فشل المُحادثات الفلسطينيّة – الإسرائيليّة في الدوحة، والحديث عن وفاة عدد كبيرٍ من الرهائن لدى "حماس"، ما يعني أنّ الحكومة الإسرائيليّة لا رادع يمنعها من مُواصلة القتال، لتحسين شروطها في التفاوض مع حركة المقاومة الفلسطينيّة، كذلك، مع "حزب الله".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban