Advertisement

لبنان

باسيل يتموضع إستعداداً للإنتخابات المقبلة

Lebanon 24
24-04-2024 | 22:25
A-
A+
Doc-P-1191583-638496196163578805.jpeg
Doc-P-1191583-638496196163578805.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن":من بعيد يُرصد حراك سياسي انتخابي هادئ يجري خلف الكواليس. علاقة مستجدّة بين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ونائب رئيس الحكومة السابق الياس المر يعمل على تعزيزها وسطاء مقربون من الطرفين. أتى ذلك في وقت ابتعد فيه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عن «التيار» ورئيسه عقب توقيع قرار فصله وسط ترجيحات عن بحث انتخابي له مع آخرين في «التيار» ممن قد يشملهم قرار الفصل في المراحل المقبلة. يمكن للمراقبين تلمس تموضعات سياسية انتخابية جديدة يؤكدها «التيار الوطني الحر» في معرض قراءة مفصلة لحراك رئيسه.
Advertisement
تقارب باسيل والمر يعزز احتمال تحالف قد ينشئ تحالفات أخرى بين تياريين سابقين ومحازبين آخرين يفكرون في خوض الانتخابات خارج نطاق أحزابهم. لا شيء محسوم بعد، و»لكن المؤكد أنّ باسيل حرّك أحجار «الدومينو» وأوجد دينامية في المشهد السياسي في اللعبة الداخلية، كما أنّ موقفه بالإبتعاد عن «وحدة الساحات» قد يفتح له أبواباً على حوار مع الغرب، وهذا كله من منطق حماية المقاومة».

يستعد «التيار» لدورة 2026 الانتخابية و»خوضها بطريقة مختلفة مع انفتاح أكبر على الكتل السياسية بعدما بدأت المواجهة ضده تخف تدريجياً»، وتقول مصادر باسيل إن «جزءاً من الثوار فتح حواراً معه. وليس تفصيلاً أن تعتبره يمنى الجميل شريكاً محتملاً في المقاربة السياسية للبنان».

وتضيف مصادره أنّه «بدأ صياغة مقاربة جديدة للمرحلة السياسية المقبلة تقوم على الثبات في الموقف والانفتاح على الحوار أي التوازن بين المبادئ والواقعية». أضف الى ذلك أنّه «لا رئيس جمهورية من دونه، ومعه الرئيس الجامع للبنانيين خيار قابل للتحقيق انطلاقاً من مشهد جزين وكلام الياس المر وزيارته قبل أقل من شهر الى زحلة وهو ما يقدم صورة عن الأيام المقبلة». أما على مستوى العلاقة مع «حزب الله» فهو اختلف مع حليفه السابق «خارج الحدود في وحدة الساحات، ولكنه ثبّت حق المقاومة في الداخل المسيحي، ويكفي أنّه تصدى للخطاب الذي ساد عقب اغتيال باسكال سليمان».

من وجهة «التيار»، فإن «إعادة التموضع التي يقوم بها باسيل تشبه اللحظة التي تمكّن فيها الرئيس ميشال عون من التموضع بعد انتخابات عام 2005 والتي أسست لمرحلة جديدة، مع فارق أنّه خضع لإختبارات صعبة لتياره انتهت الى فرض عقوبات عليه». يعيد باسيل ترميم تحالفاته ونسج الجديد منها مستعداً للمرحلة المقبلة، فيما لا يزال تفاهمه مع «حزب الله» في تراجع مستمر، وقد انخفض مستوى العلاقة بينهما وصار «على القطعة»، وكان آخرها انتخابات نقابة المهندسين التي لا يعتبرها «حزب الله» مؤشراً على جديد يسود العلاقة التي أرادها باسيل «على القطعة»، ويقبل «حزب الله» بذلك وهو يرى أنّ صيغة كهذه تضرّ بصاحبها خاصة في الاستحقاق الإنتخابي.
 
وكتبت ميسم رزق في" الاخبار": إخراج النائب الياس بو صعب من التيار ليس كخروج من سبقه مثل حكمت ديب وزياد أسود وماريو عون ونبيل نقولا. بعيداً عن الخلافات المذكورة غير الخافية على أحد، يبدو أن أسباب الفصل تتجاوز «خطيئة» التمايز في المواقف إلى انفلاش الدور السياسي لبو صعب في المشهد خارج التيار، إذ تمكّن من التحرك باستقلالية بعيداً عن الأطر التنظيمية، وحافظ على علاقات عميقة مع غالبية القوى السياسية بمعزل عن التيار. ويتردّد أن الرئيس سعد الحريري رفض في زيارته الأخيرة لبيروت في شباط الماضي طلباً من تكتل «لبنان القوي» لزيارته، واستقبل بو صعب والنائب آلان عون كلّاً بصفته الشخصية. وما جعل عقدة بو صعب أصعب، أنه تمكّن من أن يحجز لنفسه مكاناً على طاولة الفاعلين في ملفات كبيرة، وهندس لنفسه شبكة علاقات واسعة من بينها العلاقة المباشرة مع الموفد الأميركي عاموس هوكشتين، والتي سمحت له بلعب دور في عدد من الملفات منها الترسيم البحري وحالياً في المحادثات الجارية بين الأميركيين والرئيس نبيه بري في شأن الوضع الأمني والعسكري، ربما من ضمن تسوية يشعر باسيل بأنه بعيد عنها!
 
لعل انفلاش دور بو صعب خارج التيار هو أكثر ما استفزّ باسيل، لكن السؤال لماذا الآن؟ ربما يشعر الأخير بتوسع الحالة الاعتراضية داخل الجسم العوني وانقسام الأجنحة فيه وتفلّت البعض من الموقف الرسمي حيال كثير من الملفات، بدءاً من رئاسة الجمهورية وصولاً إلى العلاقة مع حزب الله والحرب في الجنوب. وقد اختار باسيل هذا التوقيت لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد: التأكيد على إحكام قبضته داخل التيار وجعل بو صعب «عبرة» للمتمردين وإزاحة أي شخصية يتجاوز دورها وموقعها الحد المسموح به. مع العلم أن بو صعب ومنذ الانتخابات النيابية لا يحضر أي اجتماعات للتيار، كما لو أنه استقال ضمنياً. وهذا ما عناه نائب رئيس التيار ناجي حايك بقوله قبل أيام إن «الوزير بو صعب هو من قرّر الانفصال عن التيار لأسباب خاصة».
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك