Advertisement

لبنان

اتهامات ميقاتي المضادة: اسباب وانعكاسات

Lebanon 24
05-05-2024 | 23:12
A-
A+
Doc-P-1195909-638505728215988518.jpg
Doc-P-1195909-638505728215988518.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يزال اعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دعماً مالياً للبنان، وما أثاره من ردود فعل في الأوساط السياسية والإعلامية ، على خلفية اعتباره بمثابة "رشوة " لابقاء السوريين في لبنان، كما وصفه بعض الإعلام، يتفاعل على الساحة الداخلية، بعدما وضعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اطار حملة اعقبت زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للبنان قبل ايام.
Advertisement
استفاض بيان ميقاتي بتوصيف تلك الحملة، وصولاً إلى اعتبار ان مطلقيها أساؤوا " الى الديبلوماسية اللبنانية الجادة والمسؤولة، في انعدام واضح للحس بالمسؤولية الوطنية في مقاربة ملف بهذا الحجم والخطورة يتطلب اجماعا وطنيا ورؤية موّحدة لحله".ًوكان لافتاً دفاع ميقاتي عن قرارات واجراءات الحكومة المتصلة بوضع "ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، التي بوشر تطبيقها بعيدا عن الصخب الاعلامي،بالتوازي مع حركة ديبلوماسية وسياسية مكثفة لشرح ابعاد الملف وخطورته على لبنان"، معتبراً انه "بعد سنوات من التجاهل المطلق اوروبيا ودوليا لهذا الملف، بدأت مؤشرات الحركة الحكومية الديبلوماسية تعطي ثمارها ولو بخطوات أولية"، رافضاً الكلام عن "رشوة اوروبية للبنان لابقاء النازحين على ارضه"، مع تاكيد "ان هذه الهبةغير مشروطة بتاتا ويتم اقرارها من الجانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات. وان ما يحصل هو محاولة خبيثة لافشال اي حل حكومي، تحت حجج واتهامات (..).

وأرفق ميقاتي بيانه باتصال برئيس مجلس النواب نبيه بري متمنياً عليه الدعوة الى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين "وذلك من اجل وقف الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل في البلد في هذا الملف على حساب المصلحة العامة".

وكتبت سابين عويس في" النهار": السؤال بعد هذا البيان العالي السقف، والدعوة إلى جلسة نيابية، ما صحة اتهامات ميقاتي، وهل ثمة فعلاً حملة تستهدف الحكومة ورئيسها على خلفية الكلام الأوروبي، وفي استغلال له...
ما دفع ميقاتي إلى هذا الهجوم يعود إلى محاولة استغلال بعض القوى السياسية للموقف الأوروبي من اجل الهجوم على الحكومة، من دون الأخذ في الاعتبار ما سيترتب على ذلك الاستغلال من ردود فعل على المستوى الأوروبي اولاً والدولي ثانياً لجهة استخفاف الداخل بالمساعدة الأوروبية.
وفي رأي مصادر سياسية انه كان يمكن للمعترضين ان يعترضوا ولكن كان يجب ان يكون اعتراضهم مقروناً بالاعتراف بالاستدارة الأوروبية تجاه لبنان بعد أعوام من الإهمال والتغاضي، على ان يكون ذلك مقروناً بمطالبة المفوضية بتوضيح حيال موقفها من عودة النازحين، على نحو يضع دول الاتحاد امام مسؤولياتهم في تحقيق هذه العودة وتأمين المناطق الآمنة لها. وهذا الامر سيكون موضوع الكلمة التي سيوجّهها ميقاتي في مؤتمر بروكسيل نهاية الشهر المقبل، بحيث يفترض ان يؤكد موقف لبنان رفض التوطين، ورفض تمديد إقامة اللاجئين على ارضه. وقد بات لديه، إضافة إلى ذلك، موقف المعارضين، على نحو يتيح له المطالبة بموقف أوروبي واضح من ان الدعم المالي ليس رشوة او اغراءاً للبنانيين للاستمرار في تقبل الوضع السوري على ما هو عليه، بل هو يأتي فعلاً تثميناً لجهود لبنان وحسن استضافته، وتلبية لحاجاته الملحة.
وفي هذه الحالة، تتوقع الحكومة ان يكون مؤتمر بروكسيل هذه المرة مختلفاً بالكامل في مقاربته عما كانت عليه المؤتمرات الاخيرة، بحيث يجب ان يشكل نقطة مفصلية ومحطة تحول للموقف الأوروبي العام، مقروناً بدعم بعض الدول الأوروبية المتضررة في شكلٍ رئيس من الهجرة غير الشرعية مثل اليونان وقبرص وإيطاليا. عندها فقط يمكن التأكد من ان جهود الحكومة نجحت وان لا نية لدى دول الاتحاد لرشوة لبنان بمليار دولار!

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك