Advertisement

خاص

تقرير لـ "The Telegraph":دولة أوروبية تتعرض للهجوم.. وترفض الدفاع عن نفسها

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
19-04-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1189296-638491197111589455.jpg
Doc-P-1189296-638491197111589455.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أنه "من الجيد أن تأخذ بريطانيا زمام المبادرة في دعوة دول مجموعة السبع إلى تشديد نظام العقوبات ضد إيران رداً على هجومها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على إسرائيل في نهاية الأسبوع. لكن مناشدات الحكومة لاتخاذ إجراءات أكثر قوة سيكون لها وزن أكبر بكثير إذا كانت مستعدة للتصدي لأنشطة إيران الخبيثة بالقرب من الوطن.وتفرض بريطانيا بالفعل عددا من العقوبات على طهران، هدف معظمها الحد من جهود إيران للحصول على أسلحة نووية. وتم تطبيق المزيد من الإجراءات في كانون الثاني ضد كبار أعضاء الحرس الثوري الإسلامي الإيراني بعد أن كشفت الأجهزة الأمنية عن مؤامرة لقتل صحفيين إيرانيين منشقين على الأراضي البريطانية".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "الآن، في أعقاب محاولة إيران الفاشلة لمهاجمة إسرائيل بوابل من الطائرات المسيّرة والصواريخ الفتاكة، يقود وزير الخارجية ديفيد كاميرون الدعوات الموجهة إلى مجموعة السبع لتبني "عقوبات منسقة" جديدة. وفي حديثه قبل قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا، قال كاميرون إنه يجب إرسال "رسالة واضحة لا لبس فيها" لطهران بشأن دعمها المستمر للجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله والمتمردين الحوثيين في اليمن.وأصر على أن "هناك المزيد مما يمكننا القيام به لإظهار جبهة موحدة". ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر ببذل المزيد من الجهد لتقييد قدرة الحرس الثوري الإيراني ومؤيديه على العمل في المملكة المتحدة، تبدو الحكومة مترددة بشكل غريب في التحرك".
وتابعت الصحيفة، "أحد الإجراءات الأكثر وضوحًا التي يمكن أن تتخذها، على سبيل المثال، هو تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، تمامًا كما فعلت مع كل من حماس وحزب الله.علاوة على ذلك، وبصرف النظر عن تشغيل شبكة متطورة من الجماعات الإرهابية في كل أنحاء الشرق الأوسط، فإن أجهزة الاستخبارات والأمن لديها الآن أدلة واضحة على أن الحرس الثوري الإيراني وحلفائه يقومون بعمليات غير قانونية على الأراضي البريطانية، تهدف في المقام الأول إلى إسكات المنشقين والمنتقدين الإيرانيين. وفي العام الماضي، كشف مسؤولون أمنيون عن إحباطهم 15 مؤامرة من قبل إيران لاختطاف أو قتل أفراد بريطانيين أو مقيمين في المملكة المتحدة والذين اعتبروا "أعداء النظام". وفي الآونة الأخيرة، تعرض مذيع بارز يعمل لدى قناة تلفزيونية إيرانية معارضة للطعن خارج منزله في لندن، في محاولة لإسكاته على ما يبدو".
وأضافت الصحيفة، "إذا كانت بريطانيا جادة حقًا في إرسال "رسالة لا لبس فيها" إلى إيران، فإن الأدلة التي حصلت عليها عن تورط الحرس الثوري الإيراني في القيام بأنشطة شائنة على الأراضي البريطانية يجب، على أقل تقدير، أن تقنع الحكومة بتصنيف المجموعة كمنظمة إرهابية. وهذا، بعد كل شيء، هو الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة في عام 2019 بعد أن أصبحت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب غاضبة أخيرًا بسبب تورط المنظمة في ارتكاب أعمال إرهابية في كل أنحاء الشرق الأوسط. وعلى الرغم من التهديد الملموس الذي يشكله الحرس الثوري الإيراني على أمن بريطانيا القومي، لا تزال الحكومة تعارض إدانة العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعة، على الرغم من وجود أصوات قوية في وزارة الداخلية. ومع ذلك، يُعتقد أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يعارض حظر الحرس الثوري الإيراني على أساس أنه قد يؤدي في النهاية إلى وقف العلاقات الدبلوماسية مع طهران في وقت حرج".
وبحسب الصحيفة، "على الرغم من العداء الإيراني العلني تجاه المملكة المتحدة، لا تزال بريطانيا قادرة على الحفاظ على وجود دبلوماسي على مستوى السفراء في مجمع سفارتها التاريخي في العاصمة الإيرانية، وهو الوجود الذي يصر المسؤولون في وزارة الخارجية على أنه ضروري لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لآيات الله.ويقال أيضًا إن واشنطن، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران عام 1980 بعد أن اقتحم الحرس الثوري الإيراني السفارة الأميركية واحتجز مواطنين أميركيين كرهائن لمدة 444 يومًا، تدعم الوجود الدبلوماسي المستمر لبريطانيا في إيران. إن الحرس الثوري الإيراني هو أكثر بكثير من مجرد مجموعة مسلحة مكرسة لإبقاء آيات الله في السلطة، فهو يهيمن على البنية التحتية السياسية والعسكرية والاقتصادية لإيران بأكملها، لدرجة أنه يقال إن مسؤولي الحرس الثوري الإيراني يسيطرون بشكل مباشر على ما لا يقل عن 50 في المائة من الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك عمليات تهريب النفط المربحة".
وتابعت الصحيفة، "من خلال الاستمرار في الحفاظ على العلاقات مع النظام الإيراني، تمنح المملكة المتحدة، بحكم الأمر الواقع، درجة من الشرعية للحرس الثوري الإيراني لن تؤدي إلا إلى تشجيعه على مواصلة أنشطته الإرهابية، مع العلم أن دولًا مثل بريطانيا مترددة في محاسبته. علاوة على ذلك، فإن الفشل في تصنيف الحرس الثوري الإيراني كإرهابيين يشجع النشطاء الآخرين المؤيدين لإيران العاملين في المملكة المتحدة على أنهم أيضًا يمكنهم التصرف مع الإفلات من العقاب، مثل استخدام البنوك البريطانية، كما تم الكشف عنه مؤخرًا، لنقل الأموال سرًا حول العالم كجزء من خطة واسعة النطاق للتهرب من العقوبات التي وضعها الحرس الثوري الإيراني".
وختمت الصحيفة، "إذا كانت بريطانيا، كما تدعي الحكومة، جادة حقاً بشأن تشديد العقوبات ضد إيران، فإن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية سيكون بالتأكيد مكاناً جيداً للانطلاق".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban