Advertisement

خاص

الرد الاسرائيلي: جس للنبض ام حفظ لماء الوجه؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
20-04-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1189727-638492070042997508.jpg
Doc-P-1189727-638492070042997508.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يكن الرد الاسرائيلي ضد ايران، والذي نفذ فجر امس، على قدر التوقعات، اذ كان ردا بسيطا ولا يقارن بحجم الفعل العسكري الايراني، وهذا ما بدا واضحا من خلال ارسال مسيرات صغيرة الى قواعد عسكرية غير حساسة نسبياً، ما طرح السؤال عن الغاية التي ارادت تل ابيب تحقيقها ؟هل هي عملية ردّ تهدف الى وضع نقطة على اول السطر وتحفظ ماء الوجه الاسرائيلي، ام هي مجرد مقدمة لجس نبض طهران حيال مثل هذه الخطوة؟
Advertisement

ترغب تل ابيب في فهم طريقة التفكير الايرانية بعد الفشل الكبير الذي سيطر على صنّاع القرار في الحكومة ومجلس الحرب وادى الى عدم توقع ردة الفعل الايرانية على قصف القنصلية، وعليه فإن اسرائيل لن تخاطر في خطوة كبرى تحفز ايران على رد اكبر من الرد الاخير. واضافة الى رد الفعل السياسي والعسكري، ترغب تل ابيب بجس نبض الاستعدادات الدفاعية الايرانية وهذا ما حصل اذ اظهرت طهران قدرة وحافزية عالية.
الساعات المقبلة ستظهر ردة الفعل الايرانية وما اذا كان سيكون هناك عمل عسكري ضد اسرائيل ام ان طهران ستعتبر ما حصل نهاية مقبولة ومرضية للتصعيد الجدي الذي بدأته اسرائيل بقصف القنصلية وردت عليه ايران بقصف القواعد العسكرية والمطارات.

على صعيد اخر هناك قراءة جدية تتحدث عن ان اولوية رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لا تزال جبهة غزة، ولا يزال تحقيق النصر الحاسم فيها هو الهم الاساسي له ليحسن واقعه الشعبي، خصوصا ان التصعيد ضد ايران لا يحظى ابدا بموافقة اميركية، وعليه فإن حصوله على ضوء اخضر لاجتياح رفح سيكون جائزة ترضية مقبولة، وسيسعى الى استغلالها الى اقصى الحدود لاطالة امد الحرب اولا ولتعزيز شعبيته الداخلية ثانيا.

كما ان التصعيد على جبهة لبنان سيكون موضوعا على الطاولة الاسرائيلية خصوصا ان التصريحات الجدية لدى جيش العدو باتت ترى ان "حزب الله" يشكل خطرا كبيراً يتجاوز التهديد الايراني لانه لا يمكن لتل ابيب تأسيس حلف عسكري لاعتراض صواريخه ومسيراته في حال حصول حرب شاملة، وعليه يجب ايجاد حلول جذرية لالتصاقه بالحدود الشمالية للكيان، هكذا يصبح التفرغ للبنان بعد غزة اهم من الرد على ايران من وجهة نظر اسرائيلية.

يقول البعض ان الازمة الجدية التي تمر بها تل ابيب قد تدفعها الى خطوات جنونية، لكن هذه الخطوات لا تشمل اي استهداف لايران، لان الملف الايراني هو ملف اميركي بحت، وعليه فإن اي توسيع للمعركة الحالية سيكون مرتبطا بأولويات تل ابيب التي باتت لا تفصل "التخلص من حماس" عن "التخلص من "حزب الله"، وعليه لا قيمة لاي امن عند الجبهة الجنوبية لاسرائيل من دون امان عند الجبهة الشمالية، فهل يصبح ابتلاع نتنياهو للضربة الايرانية مدخلا لتصعيد على جبهات اخرى؟ 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash