Advertisement

خاص

"New York Times": بعد الهجوم الإسرائيلي على أراضيها..إيران تتبنى سياسة المسارين

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
22-04-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1190373-638493725946323921.jpg
Doc-P-1190373-638493725946323921.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "New York Times" الأميركية أنه "بعد الرد الإسرائيلي نهار الجمعة على الهجوم الإيراني، بدا من الواضح أن الحكومة الإيرانية، التي بعد أسبوع من الوعد بالرد القوي على أي هجوم إسرائيلي على الأراضي الإيرانية، بدت وكأنها تتراجع عن الدخول في أية حرب مباشرة مع إسرائيل. ويقول المحللون إن الحكومة، التي تواجه مشاكل اقتصادية عميقة، يبدو أنها تبنت سياسة ذات مسارين، حيث أعلنت النصر على إسرائيل وقامت باتخاذ إجراءات صارمة في الداخل. وقال عباس عبدي، المحلل والكاتب البارز في طهران، في مقابلة عبر الهاتف: "إن التحديات الخارجية والداخلية وجهان لعملة واحدة بالنسبة للحكومة". وأضاف: "أمام كل من إسرائيل والمعارضة الداخلية، فإنهم يتخذون نهجا عدوانيا لأنهم يعتقدون أن القضيتين وصلتا إلى نقطة الغليان، وإذا لم يفعلوا شيئا فسوف يزداد الأمر سوءا"."
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "كانت الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية بمثابة خروج مذهل ومثير للقلق عن حرب الظل التي تدور منذ عقود، مما يثير المخاوف من نشوب حرب إقليمية. وردت إيران على الهجوم الإسرائيلي القاتل على مجمع سفارتها في دمشق، سوريا، بإطلاق وابل من أكثر من 300 طائرة من دون طيار وصاروخ بشكل مباشر على إسرائيل لأول مرة، حيث تم اعتراض معظمهم. وناشد زعماء العالم إسرائيل الرد بضبط النفس، وهو ما فعلته يوم الجمعة، عندما هاجمت قاعدة جوية إيرانية بطائرات من دون طيار. وألحقت الغارة أضرارا برادار نظام إس-300 المسؤول عن الدفاع الجوي لمنشأة نطنز النووية في وسط إيران. وأطلقت إسرائيل أيضًا صواريخ جو-أرض باتجاه إيران، لكنها ألحقت أضرارًا طفيفة عمدًا. وبعد ذلك، قلل المسؤولون ووسائل الإعلام الرسمية الإيرانية من أهمية الهجوم".
وتابعت الصحيفة، "قال ناصر إيماني، المحلل في طهران والذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الحكومة، إن إيران تعاملت بفعالية مع إسرائيل ويمكنها الآن تحمل تكاليف التهدئة. وأضاف: "المسؤولون الإيرانيون لا يريدون الحرب مع إسرائيل". وتابع قائلاً: "ستنهي إيران الأمر هنا ولن تشارك بشكل مباشر بعد الآن لأنها تشعر أنها أنشأت ما يكفي من الردع في الوقت الحالي". وتأتي التوترات المتصاعدة مع إسرائيل في الوقت الذي تتأرجح فيه إيران من أزمة إلى أخرى. فانخفضت العملة الإيرانية، الريال، هذا الشهر، منذ بدء الأزمة، ووصلت مؤخرا إلى أكثر من 660 ألف ريال للدولار في السوق غير الرسمية. ورغم أن التضخم انخفض عن معدلات السنوات السابقة البالغة 40 في المائة، إلا أنه لا يزال يبلغ معدله السنوي 32 في المائة. ولطالما اشتكى الإيرانيون من الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية من قبل رجال الدين الحاكمين والحرس الثوري الإسلامي، الذي يملك حصصا كبيرة في الاقتصاد".
وأضافت الصحيفة، "على نطاق أوسع، تواجه شرعية الحكومة تحديات مستمرة من قِبَل السكان الغاضبين والمستائين الذين نزلوا إلى الشوارع في السنوات الأخيرة. لقد كافحت الحكومة الإيرانية لفترة طويلة من أجل الحفاظ على المثل الثورية والإسلامية لثورة 1979 التي أوصلتها إلى السلطة، حيث تطالب الأجيال الجديدة من الإيرانيين بالحرية الاجتماعية والسياسية والازدهار. ولكن في ظل الأجواء الحالية، كانت الحكومة غير متسامحة بشكل خاص مع الانتقادات المتعلقة بالتوترات مع إسرائيل. وكتب عبدي مقالاً في صحيفة "اعتماد" الأسبوع الماضي قال فيه إنه ليس من الضروري أن ترد إيران على إسرائيل، وحذر من أنه ستكون هناك تكاليف اجتماعية واقتصادية للحرب. من جانبه، أعلن القضاء على الفور أنه فتح قضية جنائية ضده وضد الصحيفة".
وتابعت الصحيفة، "قالت سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، وهي مؤسسة بحثية مقرها لندن: "إنهم يحاولون إرسال رسالتين قويتين للغاية في وقت واحد". وأضافت: "من ناحية، تشعر إيران بالثقة الكافية لضرب إسرائيل، وفي الوقت نفسه تشعر بعدم الأمان بدرجة كافية لمحاولة تأكيد الخطوط الحمراء بشأن القضايا الاجتماعية والثقافية في الداخل حتى لا يستهين بها أحد"."
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban