Advertisement

خاص

"The Guardian": إسرائيل تقاتل على أربع جبهات.. من سيُلحق بها الهزيمة؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
22-04-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1190378-638493732059985634.jpeg
Doc-P-1190378-638493732059985634.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية أن "وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وصف الصراع الذي انخرطت فيه إسرائيل بأنه "حرب متعددة الجبهات" في وقت سابق من هذا الشهر. وكانت القوات الإسرائيلية تقاتل حماس داخل غزة وتشترك في تبادل يومي لإطلاق النار مع حزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان. كما وكان الصراع على مستوى منخفض مستمرًا مع القوات المدعومة من إيران في سوريا، أضف إلى ذلك أنه تم استهداف إسرائيل، ولو بشكل غير فعال، من قبل الحوثيين في اليمن".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "إن التوقيت الذي صدرت فيه هذه التعليقات عن غالانت مهم جداً، فقد كان يتحدث في 2 نيسان، أي بعد يوم من قصف إسرائيل لمنشأة دبلوماسية إيرانية في العاصمة السورية دمشق. وفي غضون أسبوعين، أضافت إسرائيل جبهة أخرى إلى صراع غالانت المتعدد الجبهات، بعد أن أطلقت إيران 300 صاروخ وطائرة من دون طيار على إسرائيل ردا على ذلك الهجوم. وعلى الرغم من أن هذا الموقف ليس جديداً على إسرائيل، فإن هذا الصراع، أو هذه السلسلة من الصراعات المترابطة، مختلف تماماً.إن فتح جبهة جديدة مع إيران يثير تساؤلات جديدة خطيرة، وليس فقط حول ما إذا كانت البلاد لديها القدرة على محاربة العديد من الخصوم فيما يبدو وكأنه حالة صراع مفتوح".
وتابعت الصحيفة، "الحقيقة هي أنه في حين خططت إسرائيل منذ عقد من الزمان على الأقل لحرب قد تنطوي على قتال متزامن في غزة وضد حزب الله في الشمال، فإن الافتراضات حول كيفية إدارة هذه الحملة تبدو مخطئة. كان المفهوم التنظيمي الرئيسي لاستراتيجية الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة هو خطة الزخم المتعددة السنوات، وكانت نقطة البداية لهذه الخطة هي فكرة أنه من غير المرجح إلى حد كبير أن تضطر إسرائيل إلى قتال قوات برية تقليدية، كما فعلت ذات مرة في حربي الأيام الستة ويوم الغفران. واستناداً إلى تجاربه من حرب لبنان الثانية في عام 2006 والصراعات السابقة في غزة، خلص الجيش الإسرائيلي إلى أن أعداءه الأساسيين سيكونون "جيوشا إرهابية منتشرة تعتمد على الصواريخ"."
وأضافت الصحيفة، "على الرغم من أنها أقل شأنا من الناحية العسكرية، إلا أنها لن تكون مجرد جماعات مسلحة أو شبيهة بحرب العصابات، بل هم أعداء متقدمون ومدربون تدريبا جيدا وذوو دوافع أيديولوجية، ويعملون في شبكات معقدة ومتصلة أحيانا. إن "المفهوم العملياتي للنصر" الذي استند اليه المخططون في هذا السيناريو كان يتصور أن إسرائيل تخوض حروباً صغيرة بذكاء وحسم وسرعة.وبعد مرور ستة أشهر منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول، انكشفت بشكل خطير فكرة أن تل أبيب تخوض حرباً صغيرة بشكل حاسم وبسرعة. وبعيداً عن تفكيك حماس بالكامل، كما وعد قادة إسرائيل، فإن الحركة ما زالت موجودة، حيث يبدو أن العديد من كبار قادتها على قيد الحياة، والحملة الإسرائيلية متعثرة وتفتقر إلى أهداف واضحة".
وبحسب الصحيفة، "كما يشير المستوى الهائل من الدمار والخسائر في أرواح المدنيين، فالحرب لم تكن ذكية على الإطلاق.وعلى الحدود الشمالية، أدى التبادل اليومي لإطلاق النار مع قوة أقوى بكثير، حزب الله، إلى دفع إسرائيل إلى إجلاء المدنيين.ويعترف معظم المخططين العسكريين الإسرائيليين الآن بأن حزب الله قادر على إلحاق أضرار جسيمة في صراع شامل. ومن ثم هناك التهديد من إيران، التي أصبحت أول دولة منذ عراق صدام حسين قبل أكثر من ثلاثة عقود تستهدف الأراضي الإسرائيلية بشكل مباشر".
وتابعت الصحيفة، "لقد أصبح الجدل حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة على القتال على الجبهات المتعددة التي تواجهها الآن محل نقاش على نحو متزايد، خاصة وأنه أصبح من الواضح مدى أهمية التحالف الدولي في المساعدة في مواجهة الضربة الصاروخية الإيرانية الأسبوع الماضي. إن القضية بالنسبة لإسرائيل هي أنه في حين كان من الصحيح توقع الطبيعة المتشابكة للصراعات التي قد تواجهها، فإن الواقع الفعلي لخوضها كان أكثر إرباكاً وأكثر استنزافاً للموارد، العسكرية والاجتماعية على حد سواء. إن الطريقة التي قاتلت بها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول أدت إلى تآكل واستنفاد دعمها الدولي".
وختمت الصحيفة، "في ظل صراع فوضوي، أصبحت أهدافه غير واضحة على نحو متزايد، لم يعد المراقبون يتساءلون ما إذا كانت إسرائيل تمتلك القدرة على القتال على جبهات متعددة، وبدلا من ذلك، فإن السؤال هو: لأي غرض تفعل ذلك؟ وبأية تكلفة؟"
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban