Advertisement

خاص

تقرير لـ"The National Interest": هل وصل صبر إيران الاستراتيجي إلى نهايته؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
25-04-2024 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1191753-638496434806912944.png
Doc-P-1191753-638496434806912944.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أن "الهجوم الإسرائيلي الدقيق والمحدود الذي تم الإبلاغ عنه ضد منشأة دفاع صاروخي إيرانية بالقرب من أصفهان الأسبوع الماضي قد شكل تهديدًا دقيقًا من دون التسبب في ارتفاع حدة التصعيد. واستناداً إلى التفوق العملياتي، يشير هذا الهجوم إلى هجوم مدمر محتمل في المستقبل على أهداف استراتيجية إيرانية، في حال اتخاذ مثل هذا القرار. ومن المرجح أن يؤدي التقليل من أهمية الهجوم الإيراني إلى إنهاء التصعيد الأكثر أهمية بين البلدين. واللافت كان الهجوم العسكري الإيراني غير المسبوق والواسع النطاق على الأراضي الإسرائيلية. ولكن في حين يركز كثيرون على السياق المباشر للهجوم الإسرائيلي في دمشق، فإن الصورة الأكبر يتم التغاضي عنها عادة".
Advertisement
 
وبحسب الموقع، "نعم، لقد قصدت إيران وضع معادلة جديدة من خلال الرد بشكل غير متناسب على الهجوم الإسرائيلي في سوريا.ومع ذلك، فهي لا تقف وحدها. وتتوافق هذه المناورة مع نمط أوسع من الجرأة والتصعيد مع خصوم آخرين، بما في ذلك باكستان.ويستند هذا النهج الجديد، الذي يهدف إلى منع زعزعة استقرار النظام، إلى زيادة الثقة في إدارة المخاطر ونظام سياسي أضيق وأكثر تحفظا. وفي حين يبدو أن هذه الجولة من الصراع قد انتهت، فمن المرجح أن تحدث مواقف أكثر تصعيدا، وقد ارتفعت بالفعل احتمالات نشوب حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل. والآن هو الوقت المناسب لإعادة ضبط مسار التصعيد من خلال سلوك محسوب يعتمد على الفهم الصحيح للطرفين للتصورات وقواعد اللعبة والخطوط الحمراء".
 
وتابع الموقع، "يمكن أن يُعزى السبب المباشر للتغيير في السياسة الإيرانية إلى العملية الإسرائيلية الأخيرة في دمشق، والتي اعتبرتها إيران هجوماً عسكرياً مهيناً على أراضيها السيادية، مما يستلزم رداً ملموساً. ومع ذلك، فإن طبيعة الهجوم الإيراني تنبع أيضًا من التفكير الاستراتيجي الطويل المدى. وأحد الأسباب يتعلق باسرائيل ، التي كثفت حملتها ضد إيران في السنوات الأخيرة من حيث الحجم والتكرار. فقد استهدفت موظفين رسميين ووسعت تركيزها من المجال النووي والصاروخي إلى قطاعات أكثر "مدنية"، بما في ذلك الهجوم السري غير المعتاد الأخير على قطاع الطاقة الإيراني. ومن المرجح أن يكون كبار مسؤولي النظام قد خلصوا إلى أن ردودهم السابقة لم توفر ردعاً كافياً ضد إسرائيل، التي استمرت في اعتبار إيران كياناً حذراً، وهذا بدوره دفع إسرائيل إلى تكثيف أعمالها العدائية".
 
وأضاف الموقع، "مع ذلك، فإن الرد الإيراني هو جزء من تحول أوسع في السياسة يمتد إلى ما هو أبعد من السياق الإسرائيلي، ويتزامن ذلك مع ضربة عسكرية أخرى غير مسبوقة تم تنفيذها في 16 كانون الثاني 2024 على الأراضي الباكستانية. بالنسبة لطهران، فإن تراكم الهجمات ضد القوات الإيرانية، داخل وخارج البلاد، يشكل خطرا على استقرار النظام، ويمثل استغلالًا خطيرًا للفرص من قبل خصومها على خلفية الصراع المستمر في الشرق الأوسط. وتشير الهجمات في إسرائيل وباكستان إلى استعداد إيراني متزايد لتحمل المخاطر ضد خصوم أقوياء، على عكس تفضيلها المعتاد للعمل في الظل أو خلف الشركاء والوكلاء. ويبدو أن هذا التحول ينبع من الثقة الجديدة التي عززتها سلسلة من النجاحات الاستراتيجية الأخيرة، والتي تشمل تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع روسيا، وتحسين العلاقات الدبلوماسية الإقليمية، وتحقيق آفاق جديدة في تطوير الأسلحة النووية، والتحايل على العقوبات النفطية، وتنسيق تحركات "محور المقاومة" بعد السابع من تشرين الأول".
 
وبحسب الموقع، "تستفيد إيران أيضاً من الأزمة السياسية والاجتماعية والأمنية المتصاعدة في إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، فإن إحجام الولايات المتحدة الملحوظ عن مواجهة إيران بشكل مباشر وتركيزها على ساحات أخرى قد يزيد من تعزيز ثقة إيران. علاوة على ذلك، وكما انعكست نتائج الانتخابات التشريعية الشهر الماضي، فإن الاتجاه المحافظ يساهم في سلوك المواجهة. وفي حين تستمر بعض العناصر المعتدلة في الدعوة إلى انتهاج سياسة خارجية حذرة ودعم "الصبر الاستراتيجي"، فإن الأصوات المتشددة تبدو أكثر هيمنة على عمليات صنع القرار، وقد يشجع هذا، بالإضافة إلى مخاوف المرشد الأعلى، على اتخاذ قرارات أكثر جرأة، والابتعاد عن نهجه الحذر عادة. ربما أدت الثقة بالنفس والقيادة المتشددة إلى تضخيم التقييم القائل بأن إسرائيل ستتجنب المزيد من التصعيد الكبير واحتواء الهجوم، إما لمنع جبهات حرب متعددة أو بسبب الضغط الأميركي".
 
وتابع الموقع، "إن تزايد خوض إيران للمخاطر أمر مثير للقلق.وبعيداً عن التصعيد العسكري الحالي، فإن هذا السلوك يثير المخاوف بشأن خطوات المواجهة المحتملة في ساحات أخرى، بما في ذلك برنامجها النووي. وقد يكون تبادل الضربات الأخير مقدمة لحرب مباشرة بين إسرائيل وإيران، قد تكون مدمرة للمنطقة برمتها.وفي محاولة لتجنب ذلك وبعد أن أظهر الطرفان الحزم، حان الوقت لإعادة ضبط مسار التصعيد، ولا يزال من الممكن تحويل الوضع المتقلب إلى تجربة تكوينية مع فهم الخصم والبيئة الإستراتيجية بشكل أفضل. ويتعين على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار التحول في سياسة إيران، والذي يجعلها أكثر عرضة للمخاطر. وهذا لا يعني تجنب المواجهة بشكل قاطع، بل يتطلب التصرف بطريقة محسوبة ودقيقة. وفي حين أن العملية في دمشق نتجت عن سوء تقدير لرد إيران، فقد أظهر الهجوم في أصفهان نهجاً أكثر تطوراً".
 
وختم الموقع، "أما بالنسبة لإيران، فإذا كانت راغبة في تجنب الحرب، فيتعين عليها أن تدرك الخط الرفيع الفاصل بين الثقة بالنفس والمبالغة في الثقة. وأي خطأ في التقدير هنا يؤدي إلى اندلاع حريق إقليمي".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban