قبل أيام فقط كان يتم الترويج على نطاق واسع للحاكمة الجمهورية لولاية داكوتا الجنوبية، كريستي نويم، كمنافسة لمنصب نائب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لعام 2024، حيث قال ترامب نفسه إنها كانت على قائمته المختصرة اعتبارًا من فبراير، وقال العام الماضي: "أنا أحبها كثيرًا وأعتقد أنها رائعة لقد قامت كريستي بعمل رائع".
ولكن يبدو أن نويم الآن في وضع غير مستقر بشكل واضح في نظر ترامب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سلسلة من الخلافات والخيارات الغريبة، حسبما قالت مصادر متعددة مطلعة عليها وعلى مداولات ترامب لشبكة ABC News.
وبدأت العناوين السلبية بشكل جدي في شهر مارس، عندما أدى مقطع فيديو تم إنتاجه ببراعة ونشرته نويم للترويج شخصيًا لطبيب أسنان خارج الولاية إلى رفع دعوى قضائية من قبل حماية المستهلك بسبب قيامها بإعلانات خادعة، كما أن التدقيق تزايد عليها في الأيام الأخيرة مع الكشف في مذكراتها عن قيامها بإطلاق النار على أحد كلابها الصغيرة لأنها ادعت أنه "غير قابل للتدريب" وكان عدوانيا.
"الإفراط في إظهار القدرات"
ويبدو أن هذه الأحداث جنبًا إلى جنب مع ما وصفه أحد المصادر المطلعة على محادثات المرشحة الرئاسية بأنها "الإفراط في إظهار القدرات" والأسئلة حول حكمها، قد أضعفت بشكل خطير فرصها، في هذه المرحلة، في الانضمام إلى تذكرة ترامب.
وقال شون سبايسر، السكرتير الصحافي الأول للبيت الأبيض لترامب، والذي لا يزال على اتصال بفريق الرئيس السابق: "بالنسبة لأي شخص، يتفق الجميع على أنها قتلت فرصها، هذا هو المقصود".
وأضاف سبايسر: "القضية الأكبر من الناحية السياسية هي لماذا يعتقد أي شخص أن وضع هذا في كتاب كان فكرة جيدة"، في إشارة إلى القصة المتعلقة بكلب نويم الذي قتلته واعترفت بذلك.
وكانت نويم منفتحة منذ أشهر بشأن رغبتها في الانضمام إلى ترامب كنائبة له وفي سبتمبر/أيلول، قالت إنها ستفعل ذلك "بسرعة".
وكانت أيضًا من أوائل المؤيدين لترامب، واعتمدت، وقالت إنها ستدعمه حتى إذا تمت إدانته بالتهم التي يواجهها في نيويورك بشأن أموال رشوة لشراء الصمت عام 2016.
"شخصية عدوانية"
وأثارت نويم جدلاً كبيرا خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن تناول مقتطف من مذكراتها الجديدة، المقرر إصدارها الأسبوع المقبل، بالتفصيل قرارها بقتل كلبها البالغ من العمر 14 شهرًا، بعد أن أظهر "شخصية عدوانية"، بما في ذلك الهجوم. وكتبت نويم: "لقد كرهت هذا الكلب"، ووصفته بأنه "غير قابل للتدريب".
وفي حين انتقد المدافعون عن حقوق الحيوان قرار إطلاق النار على الكلب شخصيًا باعتباره مفرطًا وغير إنساني، دافعت نويم عن خياراتها واستجابت لرد الفعل العنيف من خلال الترويج لنفسها على أنها سياسية غير صحيحة سياسيًا ومستعدة لأن تكون صادقة وتتخذ خيارات صعبة.
وقالت إن قرار إطلاق النار على الكلب كان قبل عقدين من الزمن. وأوضحت في بيان يوم الأحد على موقعها X: "الحقيقة هي أن قانون داكوتا الجنوبية ينص على أنه يمكن القضاء على الكلاب التي تهاجم وتقتل الماشية. وبالنظر إلى أن الكلب أظهرت سلوكًا عدوانيًا تجاه الناس من خلال عضهم، فقد قررت ما فعلته".
وأضافت: "وسواء كنت أدير المزرعة أو في السياسة، لم أنقل مسؤولياتي أبدًا إلى أي شخص آخر ليتعامل معها، حتى لو كان الأمر صعبًا ومؤلمًا".