نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً عن احتمال حظر "حزب الله" في المملكة المتحدة، منطلقةً من إعلان وزير الداخلية البريطانية ساجد جاويد تخطيطه حظر الحزب في بلاده في وقت لاحق من هذا العام.
واستندت الصحيفة في تقريرها إلى صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية التي تتخذ لندن مقراً لها، ناقلةً عن مسؤول كبير في حزب "المحافظين" البريطاني قوله إنّ جاويد تعهد باتخاذ "خطوة حاسمة" بوجه "حزب الله".
وأوضحت الصحيفة أنّ جاويد، الذي يعتبر نفسه "مسلماً غير ممارس للطقوس الدينية"، اتخذ قراره تضييق الخناق على "حزب الله" قبل مسيرة يوم القدس التي أقيمت في لندن في نهاية الأسبوع الفائت (يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان)، حيث تم رفع أعلام "حزب الله" مجدداً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في حزب "المحافظين" تأكيده أنّ "ساجد مختلف كلياً عن سلفه (الوزير آمبر راد)، وقوله: "تحدّثت آمبر راد مراراً عن التحرّك في وجه "حزب الله" ولكن لسبب ما لم تتمكن من القيام بشيء. أمّا ساجد فتعهّد باتخاذ خطوة حاسمة بشأن هذه المسألة، وسيوضح هذا بشكل جلي خلال الأسابيع المقبلة".
في هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بأنّ المملكة المتحدة حظرت جناح "حزب الله" العسكري في العام 2008، لاتهامه بمهاجمة القوات البريطانية في العراق، مبينةً أنّ هولندا تمثّل البلد الوحيد الذي فرض حظراً كاملاً على الحزب.
وتابعت الصحيفة بأنّ الاتحاد الأوروبي ضم جناح "حزب الله" العسكري إلى قائمة التنظيمات الإرهاربية في العام 2013، في أعقاب هجوم بورغاس في بلغاريا الذي يتُهم الحزب بالضلوع به.
وشرحت الصحيفة بأنّه إذا صنّفت المملكة المتحدة "حزب الله" كياناً إرهابياً، ستكون بذلك قد لحقت بالولايات المتحدة الأميركية وكندا وهولندا والبلدان الخليجية، لافتةً إلى أنّ ألمانيا تُعد أكثر البلدان الأوروبية معارضةً لحظر "حزب الله"؛ علماً أنّ الاستخبارات الألمانية تقدّر وجود 950 عنصراً ناشطاً لـ"حزب الله" في ألمانيا يعملون على جمع الأموال وتجنيد الأعضاء، وفقاً للصحيفة.
وتم تعيين جاويد الباكستاني الأصل وزيراً للداخلية، أحد المناصب السيادية في بريطانيا في نهاية نيسان الفائت بعد استقالة راد.
يُشار إلى أنّه سبق لرفع أعلام "حزب الله" أثناء مسيرة عاشورائية في العام 2016 أن أثار جدلاً واسعاً في بريطانيا.
(ترجمة "لبنان 24" - JP)