Advertisement

لبنان

"سمارة".. تهجر سعد وتلتحق بأشرف!

سمر يموت

|
Lebanon 24
24-01-2017 | 08:45
A-
A+
Doc-P-261555-6367055056150140141280x960.jpg
Doc-P-261555-6367055056150140141280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
منذ انطلاقة ثورة الأرز في 14 آذار 2005، برزت وجوه كثيرة كان لها دور في قيادة التظاهرت الى ساحة الشهداء، والتي أطلق عليها يومذاك اسم "ساحة الحريّة" في وسط بيروت. من بين هؤلاء كانت "سمارة" التي حملت لقب "نجمة المتظاهرين". فتاةٌ لم تتوقف حنجرتها عن الصدح بشعار "حرّية - سيادة - استقلال"، وميزتها عن أقرانها تسمية نفسها بـ"سمارة رفيق الحريري". لم تتوانَ إبنة برجا المعروفة بعشقها لشهيد لبنان عن تلبية "نداء الواجب" في كل مناسبة، وتشجيعها آلاف الشباب والصبايا لملء الساحات، يوم كانت قضيتها هي قضية كل من إندفع عفواً الى ساحة الواجب، لرفع الظلم والمطالبة بالعدالة لـ"زعيم السنّة في لبنان". غالباً ما تقدمت "سمارة" الصفوف الأولى لـ"شباب الثورة"، ما ميّزها عن سواها تلك الشعارات التي اعتلت جبينها، وملأت زنودها، شعارات إختارت طبعها بلون "السما الزرقا".. "أخت الرجال"ّ سُمّيت يومها، هي السباقة دوماً الى الموعد الدائم قرب الضريح.. كانت متيقّنة من أن حلمها بنيل العدالة وتحقيق السيادة والحرية سيتحقق لا محالة. منذ سنوات غاب نجم "سمارة".. ليس إنكفاءً ولا انقلاباً على المبادىء، "بل لأن من امتطوا "الثورة" غرقوا في وحول السلطة وتحوّلوا عن تلك المبادىء". وقبل أيام قليلة عاد صوت "سمارة" ليصدح، رفضاً لخلاف أهل البيت الواحد. لم تطلّ الشابة الغاضبة من ساحة الحرية هذه المرّة، إنما عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تستنهض همم "رفاقها السنّة" لنصرة من أسمته "الزعيم" أشرف ريفي. ثورتها التي أطلقتها باتت تحمل صرخة غضب من واقعٍ لم تحسب أنّها ستبلغه في يومٍ من الأيّام. "سمارة" التي أطلّت في برنامج "هوا الحريّة" أمس لتقول بالفم الملآن: "نعم أنا سمارة رفيق الحريري، لست ابنة رفيق الحريري ولكنّي أحمل دمه وسأظلّ أحمله حتى أنزل إلى قبري. تيار "المستقبل" لم يهتم بي حتى عند مرضي، وأنا التي كنت أدفع من جيبي لأنظّم المظاهرات يوم كانت أحلامنا لا حدود لها!" الفتاة التي تقطن في الطريق الجديدة ليست حالة استثنائية أو ظاهرة شاذّة، إنّها عيّنة من جمهورٍ يصرخ ألماً من زعماء لبّى نداءهم، ليجد نفسه بعد سنوات النضال في متاهات التناقضات والحيرة من بعضٍ باتت لديهم المبادىء مجرّد وجهة نظر. فهل اكتشفت "سمارة" ولو متأخرة أنّه ليس بالشعارت وحدها يحيا الإنسان؟
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك