Advertisement

عربي-دولي

فسادٌ وكيدية.. فضيحة "ماريا كاري" تهزّ تونس!

Lebanon 24
05-03-2017 | 10:57
A-
A+
Doc-P-279720-6367055183657824521280x960.jpg
Doc-P-279720-6367055183657824521280x960.jpg photos 0
PGB-279720-6367055183662428901280x960.jpg
PGB-279720-6367055183662428901280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أثار صدور أحكام بالسجن مع النفاذ العاجل، على عدد من وزراء الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، على أساس "شبهة فساد" متصلة بتنظيم حفل للمطربة الأميركية ماري كاري، سنة 2006، جدلا كبيرا في المشهد السياسي التونسي، وكأن البلاد قد عادت إلى المربع الأول، الذي خيم على الأوضاع، بعد خروج بن علي من تونس إثر ثورة 14 كانون الثاني 2011. برغم حرص الجميع على عدم الذهاب نحو التشكيك في الأحكام القضائية فإن جل التصريحات والمواقف قد لمحت إلى ما يستشف منه وكأنه "توظيف للقضاء في تصفية حسابات سياسية مع رموز النظام السابق". كما ذهب البعض، إلى أن مثل هذه الأحكام التي وصفت بأنها "قاسية"، لا تساعد أبدا على تقدم المصالحة الوطنية، بقدر ما تعيد أجواء الانقسام السياسي والمجتمعي، فضلا عن كونها تهدد "التوافق السياسي"، الذي يعد إلى حد الآن من مميزات الانتقال السياسي في تونس، وهو ما جنب البلاد الانزلاق نحو الحرب الأهلية أو الفوضى. وقال كمال بن يونس رئيس تحرير يومية "الصباح" إن "تونس بعد صدور الأحكام الأخيرة تجد نفسها أمام خيارين: إما إعلان مصالحة وطنية على طريقة إسبانيا وجنوب إفريقيا أو محاكمة كل المسؤولين السابقين في الدولة ( من 1956 إلى كانون الاول 2013 مثلما ينص على ذلك قانون العدالة الانتقالية)"، مشيرا إلى أن اختيار الحل الثاني يعني سجن 90% من الوزراء والولاة وكوادر الأحزاب الحاكمة والمعارضة ما قبل كانون الثاني 2010 من دون استثناء، إلى جانب سجن الغالبية الساحقة من رجال الأعمال الكبار الذين يمولون الاحزاب والنقابات والجمعيات، إلى جانب سجن قيادات مئات المنظمات التي حصلت على أموال من دول أجنبية وتحوم حولها شبهات مالية وسياسية وأمنية وطنية. ويرى بن يونس أنه لا خيار فإما المصالحة الوطنية أو الفوضى، مشيرا إلى أن الأحكام الجديدة الانتقائية بالسجن ضد مسؤولين سابقين في الدولة هي بمثابة تكريس لمنطق غريب يتنافى مع كل تجارب العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية. ويشدد كمال بن يونس على أنه مرة أخرى تبدو تونس مهددة بسيناريوهات العنف والعنف المضاد. مشيرا إلى أن "كبار المتورطين في التهريب والاحتكار والرشاوى والاستغلال يزدادون غنى ويحتكرون حوالي 80 بالمئة من ثروات تونس وموظفون سامون يحاكمون أو يحرمون من حقوقهم المدنية بما يتسبب في شل الإدارة ومؤسسات الدولة والمجتمع". (وكالات)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك