رصد حوت أزرق للمرة الأولى في البحر الأحمر، كما أعلنت وزارة البيئة المصرية، كاشفة نيتها التحقيق في ملابسات هذه الظاهرة. وجاء في بيان صادر على الموقع الإلكتروني للوزارة حيث نشرت صورة للحيوان في المياه أن "وزارة البيئة تتابع باهتمام بالغ ظاهرة رصد الحوت الأزرق في منطقة خليج العقبة التي تحدث للمرة الأولى في مياه البحر الأحمر". وقد أصدر وزير البيئة خالد فهمي "توجيهات إلى فرق الرصد الميدانية في محميات البحر الأحمر وجنوب سيناء بمتابعة رصد الحوت وتصويره وتتبع حركته".
ويعتبر الحوت الأزرق "من أكبر الثدييات البحرية الموجودة فى البحار والمحيطات، كما أنه أكبر كائن على وجه الأرض وينتشر انتشاراً واسعاً في معظم المحيطات والبحار، بينما يندر وجوده في البحر الأحمر حيث إنه غير مسجل على الإطلاق" في المنطقة، كما جاء في البيان.
والحوت الأزرق الذي قد يصل طوله إلى 30 متراً مدرج في قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الخاصة بالأنواع المعرضة لخطر الاندثار، وهو كان على وشك الانقراض في ستينات القرن العشرين بسبب الصيد الكثيف الذي تعرض له.
وبات صيد هذه الثدييات البحرية ممنوعاً، لكن أكبر تهديد يحدق بها هو تقلّص العوالق التي تقتات بها والتي تنحسر بسبب التغير المناخي، فضلاً عن تحمّض المحيطات.
والحوت الذي رصده في شرق شبه جزيرة سيناء يعرف بالحوت الأزرق القزم (بريفكودا)، كما جاء في بيان الوزارة التي أوضحت أن هذا النوع من الحيتان "غير مفترس ولا يهاجم البشر"، لكنها أوصت "بالابتعاد منه مسافة كبيرة وعدم السباحة بجواره". وأكد البيان أن خبراء البيئة البحرية سيدرسون أسباب هذه الظاهرة "الفريدة" وتحليل نتائجها خلال الأيام المقبلة، مع الإشارة إلى أن "سبب رصد الحوت الأزرق داخل مياه البحر الأحمر الدافئة قد يرجع إلى كونه قد ضل طريقه أثناء محاولة الوصول إلى مناطق باردة شمالاً".