Advertisement

لبنان

عوائق التأليف على طريق بعبدا ـ بيت الوسط.. والحكومة تنتظر التنازلات!

Lebanon 24
05-11-2020 | 23:37
A-
A+
Doc-P-763444-637402416057759485.jpg
Doc-P-763444-637402416057759485.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب غسان ريفي في صحيفة "سفير الشمال" تحت عنوان "عوائق التأليف على طريق بعبدا ـ بيت الوسط.. والحكومة تنتظر التنازلات!": "تبدو طريق "قصر بعبدا" ـ "بيت الوسط" مقطوعة بسلسلة من العوائق السياسية التي منعت حتى الآن إنعقاد اللقاء السادس بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، والمنتظر منذ يوم الأربعاء الفائت لرسم الخطوط العريضة للحكومة الجديدة التي ما تزال تراوح في دائرة التجاذبات والشروط والشروط المضادة، ما أدى الى تجميد المشاورات وتعطيل خطوط الاتصال.
Advertisement

في حين يرى بعض المتفائلين عكس ذلك، ويؤكدون أن الطريق ما تزال مفتوحة وقد يسلكها الحريري اليوم حاملا الى رئيس الجمهورية صيغة أولية للحكومة، إما أن يُبنى عليها، أو أن يعود الحريري الى "بيت الوسط" لإعادة الدراسة وفق المطالب المطروحة.

كثير من الغموض يلف الساحة السياسية، يضاعف منه التخبط الذي يسيطر على المعنيين بتشكيل الحكومة، حيث تتعدد الأسباب والتعطيل واحد، في وقت لا تمتلك فيه أي جهة ترف إضاعة الوقت في ظل المخاطر الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحة والانسانية وحتى الأمنية التي تهدد حياة اللبنانيين.

تلتزم دوائر "قصر بعبدا" كما دوائر "بيت الوسط" الصمت الذي ربما يوضع في خانة الكتمان على ما يتم التوافق عليه سرا بإنتظار إعلانه خوفا من شيطان التفاصيل، أو أن يكون ترجمة لـ"وسوسة" شيطان التفاصيل نفسه والذي ربما يكون قد نسف كل الأسس التي وضعت سابقا من التكليف الى التأليف.

ما يثير حفيظة السواد الأعظم من اللبنانيين، هو أن بلدهم يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة بفعل الأزمات المختلفة التي تتوالد يوميا، بينما تختلف السلطة السياسية على المصالح والمكاسب والحصص، من حجم الحكومة وشكلها وعدد وزرائها الى الثلث المعطل وصولا الى المداورة وتوزيع الحقائب على الطوائف والتيارات السياسية، وكأن الأمور تسير على ما يرام من دون أن تشوبها شائبة، ما يؤكد أن هذه السلطة تعيش في كوكب آخر بعيدا كل البعد عن هموم ومشاكل اللبنانيين.

تخشى مصادر سياسية مطلعة أن يكون الرئيس سعد الحريري قد كبّل نفسه بوعود وإلتزامات لتيارات سياسية عدة ولم يعد قادرا على الوفاء بها، الأمر الذي سينعكس عليه سلبا في عملية التأليف أولا وفي العلاقة معها ثانيا، خصوصا أن كثيرا من هذه التيارات تعتبر أن كثرة الوعود التي إعتاد الحريري على أن يغدقها بدأت تفقده مصداقيته السياسية.

وتتحدث هذه المصادر عن أن الرئيس الحريري لم يتعلم من تجاربه السابقة، وهو على ما يبدو يراوح في دائرة الاصغاء لمجموعة محيطة به تمنعه من ممارسة الواقعية السياسية، ومن القبول بشركاء سياسيين من طائفته، ما ينعكس ضعفا على وضعه وحضوره.

وترى المصادر نفسها أن الحريري قدم أقصى ما يمكن من التنازلات، ولم يعد لديه المزيد ليقدمه، وبالرغم من ذلك ما يزال مُطالب بالكثير في ظل شهوة فريق العهد للامساك بمفاصل الحكومة خوفا من أي طارئ قد يحصل، ما يطرح تساؤلات عن إمكانية إستمراره في هذا السلوك وعن قدرته على تأليف هذه الحكومة، خصوصا أن بعض التنازلات تكاد تلامس مسلمات وثوابت لدى الطائفة السنية التي قد تواجه الحريري في حال أقدم عليها بردات فعل سلبية جدا.

أمام هذا الواقع، يبدو أن مسيرة تأليف الحكومة لم تحمل أي جديد يحاكي تطورات المشهد السياسي اللبناني وسوداويته على أكثر من صعيد، وكأن التأليف يجري قبل نحو عشر سنوات، وكأن البلد بألف خير، ولا يواجه إنسحابا سعوديا تكتيكيا يعكس عدم إكتراث بالوضع اللبناني ما يشكل رسالة سلبية لمن يعنيهم الأمر، ولا يرزح تحت عبء تداعيات إنفجار 4 آب وما أسفر عن دمار بيروت وتشريد أهلها، ولا يعاني من جنون الدولار والفقر والبطالة والغلاء والبلاء والوباء.

يقول متابعون: إن ما يُعلن حول تشكيل الحكومة هو عكس ما يُطبخ في الكواليس، فالحريري ترشح على أساس تشكيل حكومة إختصاصيين غير حزبيين وفقا للمبادرة الفرنسية، وبعد تكليفه أعاد عن قصد أو عن غير قصد تكريس الواقع السياسي الذي كان قائما.

ويسأل هؤلاء: هل توزيع الحصص الوزارية على التيارات السياسية وخلافاتها على الحقائب وعلى الثلث المعطل يحاكي المبادرة الفرنسية؟…". 

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك