زوبعة إعلامية أنتجها "Take Me Out - نقشت" عبر شاشة المؤسسة
اللبنانية للإرسال، جراء فكرة البرنامج الجديدة والجريئة، حيث تبدي المرأة رأيها بالرجل في مجتمع ذكوري أوّلا، وبسبب الايحاءات الجنسية التي تلتفّ حول كلّ تعابير الصبايا، وتتمايل مع نظراتهن الموجّهة إلى كلّ "شابّ لقطة" يطلّ، ثانيًا. هذه الخضّة التي وُلِدت مع البرنامج ارتفع دويّها مع حلقة "البوكسر" حيث قام أحد الشباب بخلع ملابسه مستعرضًا عضلاته.
هكذا أتت الحلقة "شحمة عفطيرة" للمحاضرة بالأخلاق والتهذيب، وللهجوم على البرنامج، خصوصًا بعدما كشفت إحصاءات شركة "Ipsos"، أنه حاز في أول
اسبوعين من شهر كانون الثاني على نسبة 62% من المشاهدة، في حين حصل Dancing with the Stars عبر "MTV" على نسبة 26%، و7% فقط لبرنامج "الأسبوع في ساعة" عبر قناة "الجديد".
وسط كلّ الانتقادات حول أهدافه، وما أُشيع عن دعاوى رُفعت ضدّه، يردّ رئيس مجلس إدارة المؤسسة
اللبنانية للإرسال "LBCI" بيار الضاهر، مشددًا على "أن كلّ برنامج ناجح نقدّمه يلقى الكثير من الانتقادات، فلم نرَ يومًا أي انتقاد لبرنامج فاشل"، موضحًا أن "البرنامج ترفيهي بحت وليس هدفه ثقافي، وليس عمله التثقيف".
وأكد الضاهر في حديث لـ"لبنان 24"، احترام كلّ الآارء، وقال: "نحن نرحّب بالانتقاد، ولكن ما لم نتوقعه هو أن يشغل البرنامج الطبقة السياسية كأن لا شيء أهمّ في البلاد من ذلك، وكأن خطف شخص ما أصبح بالقصّة الطبيعية، إذ يتحوّل التركيز بكامله، إلى برنامج ترفيهي"، في حين يشير إلى أن "لا أحد مجبرًا على المشاهدة، ما حدا حاطط فرد براس الجمهور".
وإذ أكد أن "المشاهد هو من يتحكم بالقناة التي يشاهدها، وبإمكانه
تغيير المحطة"، شدّد على أن "البرنامج باقٍ ومستمرّ، بالرغم من كلّ ردود الفعل تجاهه"، لافتًا إلى أن "هذه ليست المرّة الأولى التي يتمّ الهجوم على برنامج بهذا الشكل"، مستذكرًا "برنامج "LOL" الذي تم العمل مرارًا على وقفه".
وسأل الضاهر "كيف يُعتبر وجود أكثر من 15 شابًا بالملابس
الداخلية على الشاشة، خلال مسابقات الجمال، بالأمر الطبيعي، في حين يُعتبر خلع أحد الاشخاص قميصه على الهواء أمر غير طبيعي".
وقال الضاهر: "طُرحت عليّ العديد من التساؤلات حول كيفية عرضنا لهكذا نوع من البرامج، وبعدما يروون لي التفاصيل الكاملة للحلقات، يعودون ويدّعون عدم مشاهدتهم"، متسائلًا "إذا لم يعجبهم، لماذا يُشاهدون؟".
وكشف الضاهر أن "LBCI" ستُرسل توصية للسياسيين تدعوهم إلى عدم المشاهدة خوفًا على أخلاقهم.
أمّا عن مقدّم البرنامج فؤاد يمّين، فأشار الضاهر إلى أنه "وبعكس ما يظهر، هو شخص خجول، لذلك، لا يريد التعليق على الموضوع".