Advertisement

فنون ومشاهير

أول وجه نسائي ظهر على شاشة "تلفزيون لبنان".. نزهة يونس تاريخ ناصع من الفن اللبناني

Lebanon 24
30-03-2022 | 23:18
A-
A+
Doc-P-937095-637843047482414143.jpg
Doc-P-937095-637843047482414143.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب عماد ادريس في "الأخبار": عندما يُذكر اسم نزهة يونس (10 أيار/ مايو 1937 - 3 نيسان/ أبريل 1988)، تستحضر الذاكرة فوراً جيل رواد النهضة اللبنانية والأسماء الفنية الكبيرة التي أسهمت في إرساء أركان الفن في تلك الحقبة الذهبية. ثلاثون عاماً مرّت على غياب الفنانة الشاملة نزهة يونس، ابنة المسرح ونجمة الغناء والتمثيل السينمائي والتلفزيوني. صاحبة العينين الكحيلتين التي يُروى أنها كانت تعرقل السير في شوارع بيروت، وخاصة باب إدريس عند مرورها لتهافت المعجبين عليها وتجمّعهم لرؤيتها.
Advertisement
 
أغنيات كثيرة لنزهة استمرت حتى يومنا هذا. يردد الكثير من الأجيال الحالية أغانيها من دون أن تعلم أنها مطربة تلك الأغنيات مثل «أمانين أمانين» التي أعادت تقديمها ديانا حداد في تسعينيات القرن الماضي، وهي لنزهة التي اختارتها من الملحن محمد الحلبي أثناء إحيائها حفلاتها في العراق وحلب.
كانت نزهة نجمة الأغنية الشعبية اللبنانية، الحريصة على استخدام مصطلحات قد يطويها النسيان منها أغنية «الابندجي» لشفيق المغربي وجورج يزبك، وهي كلمة شعبية تعني الشخص غير الصادق تجاه حبيبته وغيرها من المصطلحات.
انطلاقتها الغنائية بدأت مع ظهور المهرجانات القروية في لبنان، فكانت نجمة تلك الحفلات، وخاصة «مهرجان الزهور» الذي كان يقيمه الأخوان رحباني في أنطلياس في أوائل الخمسينيات. ولذلك المهرجان حادثة طريفة عندما هبطت نزهة في إحدى الليالي من قلب شجرة ليمون كبيرة وتوجهت إلى رئيس الجمهورية بشارة الخوري لتقدم له هدية من حصاد أشجار «عروس الساحل اللبناني» أنطلياس.
كانت نزهة نجمة الاصطياف الأولى، واسمها حاضراً دوماً في حفلات «بيسين عاليه» و«أوتيل الجبيلي – بحمدون»، ومنتزهات فالوغا وحمانا وغيرها من الحفلات التي رسّخت مكانتها الفنية ونالت ألقاباً عديدة مثل: «عذراء الربيع» و«ملكة جمال الليمون»، وتُوجت عام 1955 «ملكة جمال لبنان» وعام 1957 ملكة جمال السينما.


يسجل التاريخ لنزهة يونس أنها كانت أول وجه نسائي يظهر على شاشة تلفزيون لبنان عبر احتفالات مباشرة نقلتها الشاشة مع الفنان وديع الصافي. ومع بدء التسجيل، دخلت نزهة بيوت اللبنانيين مع «تلفزيون لبنان» بمسلسلات لا تزال أصداؤها لغاية اليوم مثل «حكمت المحكمة»، و«المفتش»، و«الجوال» (إخراج إيلي سعادة) وغيرها من المسلسلات والبرامج كـ «صندوق الفرجة» الذي لقي نجاحاً كبيراً وأصبح حديث الناس لسنوات طوال، وكان عبارة عن برنامج غنائي استعراضي تمثيلي أدّت فيه نزهة العديد من المونولوغات الغنائية.
لم تكن نزهة نجمة غناء وتلفزيون فقط، بل اعتُبرت في بداية الخمسينيات إحدى دعائم الفن المسرحي اللبناني بمسرحيات مع الفنان الراحل عيسى النحاس وفرقته مثل «ضحايا المجتمع» و«عطيل» و«الفنان يبكي» و«العاشق الشارد» وغيرها من المسرحيات، فمعها ومع فرقتَي عيسى النحاس وعلي العريس، نهض الفن التمثيلي المسرحي، ووُضعت أركانه ولبناته الأساسية.
بعد المسرح والمهرجانات الغنائية، أصبح اسم نزهة في صدارة المشهد الفني اللبناني ووصل اسمها إلى قريبتها منتجة الأفلام المعروفة آسيا داغر بتزكية من قيصر يونس موزّع أفلامها في لبنان، حيث أسندت إليها دور البطولة في فيلم «قلبي على ولدي» (1953) إلى جانب كمال الشناوي وزكي رستم وأمينة رزق. حقّق الفيلم نجاحاً كبيراً وغنّت فيه بمشاركة شقيقتها هيام «سلامتك يا ماما».
توالت بعدها مسيرة نزهة في السينما المصرية مع فيلم «من رضي بقلبه» (إخراج بهاء الدين شرف)، ثم «إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات» (1957) الذي غنّت فيه «عصفوري يامه عصفوري». أما لبنانياً، فيبقى الأبرز لنزهة يونس مشاركتها في «إلى أين؟» الذي يُعتبر أول فيلم لبناني يُعرض عالمياً في «مهرجان كان» للمخرج جورج نصر، و«سفر برلك» (تأليف الأخوين رحباني وإخراج هنري بركات) أمام الفنانة فيروز، وفيلم «أفراح الشباب» مع الفنانة صباح وفهد بلان وإحسان صادق، و«المعلم لطوف» مع نجيب حنكش، و«في قلبها نار» مع نجاح سلام ونوال فريد و«مغامرات شوشو».
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك