أعلنت وزارة الطيران المصرية صباح اليوم الخميس أنّ طائرة من طراز "إيرباص إيه 320" تابعة لخطوط "مصر للطيران" تحمل رحلتها الرقم MS804 تحطمت في البحر الأبيض المتوسط، فيما كانت متجهة من مطار شارل ديغول في باريس إلى مطار القاهرة، وذلك بعدما أعلن عن اختفائها من على شاشات الرادار.
أفادت شركة
"مصر للطيران" أنّ طائرة من طراز "إيرباص إيه 320" تابعة لها كانت على ارتفاع وقدره 37.000 قدم اختفت بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري، مشيرة إلى أنّ
عدد ركابها يبلغ 66، من بينهم 56 راكباً وطفل ورضيعان، بالإضافة إلى 3 أفراد من الأمن و
7 من أفراد طاقم الطائرة، وذلك بعد إقلاعها من المطار الفرنسي في تمام الساعة 23.09 بالتوقيت المحلي.
ورجح مسؤول مصري تحطم الطائرة المفقودة في البحر المتوسط، مؤكداً أن آخر اتصال سجل مع الطائرة المنكوبة كان قبل اختفائها بـ 10 دقائق، علماً أنّ الجيش المصري نفى تلقيه
رسالة استغاثة من الطائرة. وبحسب مسؤول يوناني، فإن قائد الطائرة المصرية لم يبلغ المراقبين الجويين في اليونان بأي مشكلة، مؤكداً أن الطائرة اختفت بعد دقيقتين من مغادرة أجواء اليونان. ولاحقاً، أعلن مصدر في الملاحة المدنية اليونانية أن الطائرة المصرية تحطمت قبالة سواحل جزيرة كارباثوس في جنوب شرق بحر إيجيه، "بينما كانت في المجال الجوي المصري". وتشارك في عمليات البحث عن الطائرة المصرية كل من السلطات المصرية والفرنسية واليونانية.
ردود الفعل المصرية والفرنسية
قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إن البحث جار للعثور على طائرة مصر للطيران المفقودة وإن من السابق لأوانه استبعاد أي تفسير لما حدث بما في ذلك الإرهاب.
وحين سئل عما إذا كان يمكن أن يستبعد أن يكون هناك عمل إرهابي وراء ما حدث، قال إسماعيل "لا يمكن الجزم بأن الإرهاب هو سبب الكارثة أو نفيه ولابد من الانتظار لحين تجميع كل البيانات المتعلقة بالأمر وبدء لجان التحقيق المختصة فى عملها ولا يمكن استباق الأحداث فى هذا الأمر".
من جهته، قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إنه لا يستبعد أي فرضية في فقدان الطائرة المصرية، مؤكداً أنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصل بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي لمتابعة ما توصلت إليه السلطات المصرية في حادث طائرة "مصر للطيران" المختفية وتحديد ظروف سقوطها.
عن الطائرة وقائدها
كشف مصدر مسؤول في شركة "مصر للطيران" أنّ الطائرة المفقودة صنعت سنة 2003، لافتاً إلى أن ساعات الطيران لقائد الطائرة محمد شقير الذي يُعتبر من بين المتميزين لديها هي 6275 ساعة من بينهم 2101 ساعة على الطراز نفسه وللطيار المساعد هي 2766 ساعة.
يُشار إلى أنّ جنسيات ركاب الطائرة المصرية هي: 15 فرنسياً، 30 مصرياً، 1 بريطاني، 1 بلجيكي، 2 عراقي، 1 كويتي، 1 سعودي، 1 سوداني، 1 تشادي، 1 برتغالي، 1 جزائري، 1 كندي.
يُذكر أنّه في 29 آذار الفائت، قام المواطن المصري سيف الدين مصطفى باختطاف طائرة "إيرباص 320" تابعة لشركة "مصر للطيران "، كانت تقوم برحلة داخلية من الإسكندرية إلى القاهرة. ولحسن الحظ، انتهى حادث الاختطاف من دون ضحايا، إذ أجبر مصطفى طاقم الطائرة مهدداً بتفجير عبوة ناسفة مزيفة، على التوجه إلى قبرص، حيث استسلم للسلطات بعد مفاوضات استمرت لساعات.