Advertisement

أخبار عاجلة

القنابل الفراغية آداة سورية-روسية فتاكة للقتل.. فكيف تعمل؟

Lebanon 24
21-08-2016 | 06:36
A-
A+
Doc-P-194060-6367054209142331551280x960.jpg
Doc-P-194060-6367054209142331551280x960.jpg photos 0
PGB-194060-6367054209147736751280x960.jpg
PGB-194060-6367054209147736751280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
عن القنابل الفراغية المستخدمة في سوريا وتشكيلها وسيلة جديدة في المجزرة السورية، كتب بيتر لي في مجلة "نيوزويك" الأميركية: "تخيل أنك أخذت نفساً عميقاً ثم غطست في المياه، ثم تخيل أن كل الأوكسجين قد فرغ من جسمك فوراً. وحاول أن تتنفس ثانية. عندها عوض عن أن يملأ الماء البارد رئتيك، فإن جزئيات سامة وملتهبة تبدأ بقتلك من الداخل إلى الخارج". مثل هذه المعاناة والموت محزنان وغير إنسانيين، ولكن هذا ما تتسبب به "قنبلة فراغية". وقد ظهر هذا النوع من القنابل في الستينيات من القرن الماضي ومن ثم صقلت مذذاك. وتمتلك روسيا والولايات المتحدة والصين والهند وغيرها من الدول هذا النوع من القنابل. تأثيرات تفجيرية عالية وأوضح لي أن القنابل الحرارية تستخدم مكونات مختلفة من الحرارة والضغط لإنتاج تأثيرات تفجيرية عالية. ويُحدث التفجير الأولي موجة ضغط قادرة من حيث القوة على تسوية مبانٍ بالأرض وإختراق كهف ومنشآت أخرى. وفي الوقت عينه، ينشر الإنفجار جزئيات وقود ملتهبة حول المكان الذي يقع فيه. وتُحدث هذه الجزئيات التي تكون عادة من الألومينيوم، إحتكاكاً ثانياً وتشتعل على حرارة مرتفعة جداً. ويتحد الإنفجاران كي يولدا أقصى تأثير، مستهلكين كل الأوكسيجين الموجود في الهواء المحيط بالمكان، مما يوجد فراغاً. ويمكن للفراغ الناجم أن يمتلك قوة كافية لتمزيق رئتي وطبلتي أذني كل شخص قريب من المكان. روسيا وسوريا وتواجه الحكومتان السورية والروسية إتهامات بإستخدام القنابل الفراغية ضد قوات الثوار. والأدلة تدعم المزاعم بالتأثيرات المدمرة على المدنيين قرب أمكنة القصف. ومن الواضح لماذا يمكن ان يلجأ فلاديمير بوتين وحليفه بشار الأسد إلى إستخدام هذا النوع من الأسلحة. فالقنابل الحرارية ذات قدرة تدميرية كبيرة وذات تأثيرات فيزيائية مرعبة ومباشرة. وفي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، يحتمل أن يتأثر المدنيون مثلهم مثل المقاتلين. كما أن التأثيرات غير المباشرة مرغوب فيها من وجهتي نظر الحكومتين السورية والروسية. فالمجتمعات المحلية تعرضت للترهيب من أجل إخضاعها أو إجبارها على النزوح لينضم أبناؤها إلى ملايين اللاجئين بحثاً عن الآمان. ويذكر لي بأن استخدام القصف الجوي بهذا الشكل لديه تاريخ طويل، و"ما نراه في سوريا ليس سوى تطور جديد لموضوع قديم". مزاعم غير دقيقة وسبق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن وجه إنتقادات لاذعة لإستخدام الأسلحة الفتاكة في سوريا، بما فيها القصف الجوي بواسطة القوات الحكومية لمناطق خارج سيطرتها. ويبدو واضحاً أن الإستمرار في قتل المدنيين على نطاق واسع بهذه الطريقة هو غير أخلاقي. فالأسلحة عشوائية ولا تميز بين مقاتلين وغير مقاتلين وإستخدامها ضد المدنيين غير متناسق مع أي تهديد يتعرض له حكم الأسد. والأسوأ أن أي زعم بأن هذه الأسلحة تستخدم فقط ضد المقاتلين هو غير نزيه وغير دقيق. منطق قاس ويختم لي أن الحقيقة التي يتعين على القوى الغربية مواجهتها هي أن لا علاقة للأسد وبوتين بالحجج الأخلاقية. وعلى رغم ذلك، من الحماقة التظاهر بأن ليس ثمة منطق قاس معين في أفعالهما. إن إستمرارية النظام والبقاء الشخصي هما ما يحرك الأسد، فيما المصلحة الذاتية الإستراتيجية هي التي تحرك بوتين. (نيوزويك - 24)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك