أثارت المعلومات الأخيرة التي تحدثت عن إقالة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيليرسون، بلبلة في الأوساط الديبلوماسية والسياسية التي رأت أن ذلك يؤشر الى شيء ما خطير يحدث داخل الإدارة الأميركية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "روسيا اليوم" عن رئيس
مركز الدراسات السياسية – العسكرية في معهد
الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير باتيوك قوله إن "الشائعات عن استقالة تيلرسون تشير إلى عدم الاستقرار في
الإدارة الاميركية، وإلى انتشار التناقضات العميقة فيها، بما في ذلك حول العلاقة مع روسيا".
وأعرب باتيوك، الذي يعمل أستاذا في قسم السياسة العالمية في جامعة
الدراسات الوطنية في مدرسة
الاقتصاد العليا الروسية، عن اعتقاده بأنّ "ظهور مثل هذه الشائعات - دليل على التقلّب وعدم الاستقرار الشديد في
الإدارة الأميركية، ويشير إلى مستوى نجاح عملها المتواضع وإلى وجود خلافات جدية وتناقضات كبيرة داخل هذه الإدارة".
ونوّه باتيوك بوجود "اتصالات قوية ومستقرة" للجانب الروسي مع تيلرسون ولكن "من الصعب القول ما هي فرص استمراره في منصبه الحالي"، لافتاً الى أن "نشاط
الإدارة الأميركية الحالية يتعرض للعرقلة من جانب الكونغرس ووسائل الإعلام والنخبة في واشنطن، ولذلك لا يمكن لتيلرسون فعل الكثير في مثل هذه الحالة".
وشدد البروفيسور الروسي على أن ترامب لم ينجز حتى الآن عملية تشكيل إدارته على الرغم من مرور عام ونيف على فوزه في الانتخابات الرئاسية، وهو أمر لا سابقة له في التاريخ الأميركي.
وكانت بعض وسائل الإعلام الأميركية قد أشارت في وقت سابق إلى أن ترامب يشعر بخيبة أمل تجاه عمل وزير خارجيته ريكس تيلرسون ومن بين المرشحين لشغل المنصب في المستقبل، في حال تركه الوزير الحالي، ورد اسم مندوبة
الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي.
ويوم أمس الخميس نقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مصادر مطلعة في
الإدارة الاميركية أن مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو يمكن أن يشغل مقعد تيلرسون في وزارة الخارجية، وفي ذات الوقت قد يشغل السيناتور الجمهوري عن ولاية اركنساس توم كوتون منصب رئيس الوكالة بدلاً من بومبيو.
ولكن هذه الأنباء والإشاعات تنفيها دائما وزارة الخارجية الاميركية وتيلرسون نفسه، الذي نفى أيضاً الأنباء عن وجود خلاف بينه وبين الرئيس ترامب.
(روسيا اليوم)