وقال الرئيس التنفيذي لإير ليز كورب، ستيفن إف. أودفار هيزي، بعد إعلان طيران الإمارات وفلاي دبي، إنهما "تريدان الإشارة إلى وجود مشكلة واضحة (في القطاع) وإلى قدرتهما على لعب دور كبير".
وتشير تقديرات مسؤولين بالقطاع، إلى أن "شركات الطيران حول العالم تتفاوض خلف الكواليس لشراء عدد يتراوح بين 700 و800 طائرة جديدة، من بينها عدد يتراوح بين 200 و300 من أكبر الطائرات في العالم، بينما تسعى لاستئناف خطط تجديد أساطيلها التي تأجلت خلال فترة جائحة كورونا".
لكن الرئيس التنفيذي لإير ليز كورب، تساءل عما إذا كان هناك مجال لتشغيل كل هذا العدد من الطائرات. وقال: "تحتدم المنافسة بينهم على نفس عدد الركاب".
من جانبهم، رأى محللون أن "سلاسل التوريد التي تشهد أزمة، لا تزال مصدر قلق أيضا"، وفق
وكالة رويترز.
وقال المحلل في برنشتاين، دوغلاس هارند : "هذه طلبية متعددة وبها الكثير من الطائرات. المشكلة هي أن الشركات المصنعة لا تستطيع إنتاج ما يكفي منها، هي لا تبيع فقط أكثر مما يمكنها تسليمه، لكنها لا تستطيع إنتاج ما باعته بالفعل".
وظهرت الخطوط الجوية التركية على جدول المشاركين في معرض دبي للطيران، السبت، في حين ذكرت
وكالة أنباء الأناضول أن الشركة "تجري محادثات لشراء ما يصل إلى 355 طائرة إيرباص".
وأدى ذلك إلى الاستعدادات لإعلان مهم في المعرض الجوي، الإثنين، ثم الثلاثاء، إذ يتوقع مصدر من منطقة
الشرق الأوسط "خطوة جريئة" تزيد من حدة المنافسة في المعرض.
وفي بيان غير عادي، قالت "إيرباص" إنها توصلت إلى اتفاق "من حيث المبدأ" بشأن طلبية مهمة لشركة الخطوط الجوية التركية. لكنها أضافت أنه "يتعين التصديق على الصفقة في الأيام المقبلة"، فيما اعتبرته المصادر مؤشرا على أنه ربما لن يتم الإعلان عن الصفقة خلال وقت إقامة المعرض.
حجوزات أقل
ويبدو أن هناك طلبيات مهمة أخرى قيد الإعداد، لكن من غير المرجح أن يتم التنافس عليها علنا في دبي.
وقالت شركة طيران الرياض، أحدث شركة طيران سعودية، إنها "لا تزال تجري محادثات مع شركات تصنيع الطائرات، لتقديم طلب لشراء طائرات ضيقة البدن".
وقال مساعد مدير عام مجموعة الخطوط السعودية لإدارة أسطول الطائرات، صالح عيد، في تصريحات إعلامية، إن المجموعة تعتزم "طلب شراء نحو 150 طائرة ضيقة البدن للخطوط السعودية، وذراعها للرحلات منخفضة التكلفة طيران أديل".
وأنشأت السعودية شركة "طيران الرياض" في إطار خطط لتحويل المملكة إلى مركز
رئيسي للطيران، وهو القطاع الذي تهيمن عليه دبي الإماراتية والدوحة القطرية.
ومع عدم تسليم العديد من الطائرات حتى عام 2030، تراهن شركات الطيران على الطلب طويل الأجل من المسافرين في المستقبل، الذين لم يولد الكثير منهم بعد.
وتنظم دبي هذا المعرض، الذي يقام كل عامين، في وقت يشهد فيه قطاع غزة حربا، وهو مما أدى إلى زيادة الطلب على الأسلحة وإغلاق المجال الجوي، الذي يجعل الرحلات أطول وأكثر تكلفة لبعض شركات الطيران.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الملكية الأردنية، الذي طلب شراء 6 طائرات بوينغ 787، إن الشركة تشهد انخفاضا في حركة السفر، وتضطر إلى تشغيل مسارات أطول نتيجة للحرب".
وقال مدير شركة بوليتيكال فيوتشرز للاستشارات التي تتخذ من كيب تاون مقرا لها، دانييل سيلك : "هناك أدلة إحصائية كافية، على الأقل على المدى القصير، توضح أن هناك انخفاضا كبيرا في مبيعات التذاكر للمقاصد في المنطقة".
ويرجح محللون أن تعزز الحرب في غزة الطلب على الأسلحة، علاوة على زيادة شهدتها الثمانية عشر شهرا الماضية مع عكوف
الولايات المتحدة وحلفائها على إعادة تسليح أوكرانيا ضد
روسيا.