مع صعود التداول بالعملات الرقمية، خاصة من قبل الدول التي تتعرّض للعقوبات مثل إيران وكوريا الشمالية، نشرت صحيفة The Globe and Mail الكندية، مقالاً لـ دين سكوركا، المدير التنفيذي لشركة "وندير في تيكنولوجيز"، تناول فيه سطوع نجم العملات الرقمية "بيتكوين" مع إرتفاع شعبية وإحتمالية فوز دونالد ترامب بالإنتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال سكوركا، إن السنوات القليلة الماضية شهدت العديد من الصعود والهبوط في أسواق العملات الرقمية، حيث تحولت العملات المشفرة، منذ طرحها لأول مرة كعملة بديلة، إلى خيار قابل للتطبيق.
وأضاف الكاتب أن الأمر لا يقتصر على المستثمرين الشباب أو المخضرمين أو المغامرين، فمع وجود شركات عامة كبيرة وصناديق متداولة في البورصة في هذا المجال، أصبحت العملات المشفرة إستثماراً لا بد منه.
ويصوّر ترامب نفسه صديقًا لقطاع "العملات الرقمية"، والدليل أن حملته الإنتخابية تقبل تبرعات بالعملات المشفرة، وبحسب سكوركا،إلتقى بكبار هذه الصناعة، بما في ذلك عمّال مناجم بيتكوين، ويقال إنه إلتقى بمؤسس شركة تسلا إيلون ماسك لمناقشة سياسة الأصول الرقمية.
ورأى الكاتب أن الصدمة الدولية التي أعقبت محاولة إغتيال ترامب هذا الشهر، بالإضافة إلى أداء بايدن المتواضع في المناظرة، أدى إلى تحفيز قيمة بيتكوين لترتفع بأكثر من 10 في المئة.
ووفق سكوركا، يراهن المحللون والمستثمرون الآن، على أن الحكومة الفيدرالية بقيادة ترامب سوف تعتمد تخفيضات ضريبية أكبر، وزيادة التعريفات الجمركية، وقيود تنظيمية أقل، مما قد يعكس الإجراءات الأخيرة التي إتخذتها لجنة البورصات الأميركية لتنظيم صناعة الأصول الرقمية.
وأكد أن إعلان ترشيح السيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو لمنصب نائب الرئيس مع ترامب أدى إلى زيادة هذه التوقعات، لأن فانس معروف بتأييده لسوق العملات المشفرة، حيث قدم بالفعل تشريعات للعملات المشفرة في مجلس الشيوخ وكشف أنه يمتلك أكثر من 100 ألف دولار أميركي في "البيتكوين".
وقال الكاتب إنّ فانس انتقد نهج لجنة البورصات تجاه التشريعات المتعلقة بالبلوك تشين والعملات المشفرة، مبيناً أن سنّه الشاب (39 عاماً) سيؤثر بشكل إيجابي على سياسة الأصول الرقمية إذا انتُخب نائباً للرئيس.
وأكد الكاتب أن الحركة الأخيرة في السوق تشير إلى أن العملات المشفرة ستستمر في إكتساب الشعبية مع رئاسة ترامب المتوقعة.
وختم سكوركا: "الأهم بالنسبة للعملات المشفرة، هو أن ترامب أشار مراراً وتكراراً إلى أن الولايات المتحدة صديقة للعملات المشفرة، وقد يكون تأييده كافيًا لجلب المزيد من المشككين سابقاً بالعملات إلى السوق.