هل التوترات الجيوسياسية وراء ارتفاع أسعار النفط؟

كشفت المستجدات الأسبوعية لأسواق النفط العالمية عن تسجيل أسعار النفط الآجلة مكاسب أسبوعية هي الأولى لها منذ أوائل شهر تموز الماضي، حيث بلغت نسبتها نحو %3.7 لخام برنت و%4.5 لخام غرب تكساس الأميركي.

وأرجع التقرير أسباب المكاسب إلى عدد من العوامل منها، استمرار المخاوف من إمكانية اتساع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وتأثيرها السلبي المحتمل على حركة التجارة النفطية في البحر الأحمر، بالاضافة إلى إعلان مؤسسة النفط الوطنية الليبية عن حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي البالغ إنتاجه حوالي 300 ألف برميل، مما يزيد من المخاوف بشأن نقص الإمدادات.

كذلك، ساهم انخفاض مخزونات النفط الخام التجارية الأيركية للأسبوع السادس على التوالي بحوالي 3.7 ملايين برميل، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير 2024 وهو 429.3 مليون برميل تزامناً مع تحسن نشاط المصافي وتراجع الصادرات إلى أدنى مستوى في نحو شهرين، إلى ارتفاع الاسعار، بالاضافة إلى إشارة بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر أيلول المقبل، مما قد يدعم النمو الاقتصادي، ومن ثم الطلب على النفط.

وحدت عوامل أخرى من ارتفاع أسعار النفط الخام:

- ارتفاع مخزونات الغازولين الأمريكية بنحو 1.3 مليون برميل، تزامناً مع تراجع الطلب المحلي للأسبوع الثاني على التوالي ليسجل حوالي 9 ملايين برميل.

- المخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط في الصين، حيث انخفضت واردات النفط الخام خلال الشهر الماضي إلى 9.97 ملايين برميل وهو أدنى مستوى لها منذ شهر أيلول 2022 تزامناً مع استمرار ضعف الطلب المحلي على الوقود، وضعف هوامش التكرير بالمصافي.

- ارتفاع عدد حفارات النفط الخام في الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار 3 حفارات لتصل إلى 485 حفارا، وهو مؤشر على إمكانية ارتفاع الإنتاج في المستقبل. (جريدة القبس)