يبدو أن معركة التكنولوجيا بين أميركا والصين تتخذ منحى أكثر تعقيدًا، بعد تقارير تفيد بحصول شركة هواوي على مئات الآلاف من الرقائق المصنّعة بواسطة "TSMC"، وهو ما أثار مخاوف بشأن مدى فاعلية القيود الأميركية.
منذ عام 2020، فرضت واشنطن حظرًا يمنع مصانع الرقائق التي تعتمد على التكنولوجيا الأميركية من تزويد "هواوي" بأحدث مكونات السيليكون.
لكن تقارير حديثة أشارت إلى أن الشركة الصينية نجحت في الحصول على كميات ضخمة من هذه الرقائق، ما دفع جيفري كيسلر، مرشح الرئيس السابق دونالد ترامب لمنصب وكيل وزارة التجارة للصناعة والأمن، للتحذير من تداعيات هذا التطور، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
وفي جلسة استماع بمجلس الشيوخ، عبّر كيسلر عن قلقه إزاء هذه الشحنات غير القانونية، مؤكدًا أن تطبيق القانون بحزم أمر بالغ الأهمية، وأنه في حال تعيينه، سيستخدم مكتب الصناعة والأمن كل صلاحياته لفرض العقوبات اللازمة.
وتُعد رقائق الذكاء الاصطناعي حجر الأساس في الصراع التكنولوجي بين بكين وواشنطن، إذ يمكن استخدامها في التطبيقات العسكرية.
وبينما تتصدر أميركا سباق تطوير هذه الرقائق، تشير بعض التقديرات إلى أن الصين تقترب من اللحاق بها.
كيف وصلت رقائق "TSMC" إلى "هواوي"؟
عند تحليل مكونات Ascend 910B، وجدت "TechInsights" أن الرقاقة تطابق تلك التي أنتجتها شركة Sophgo الصينية، ما دفع وزارة التجارة الأميركية إلى مطالبة "TSMC" بوقف أي شحنات جديدة إلى الصين.
ورغم ذلك، تشير التقارير إلى أن "Sophgo" طلبت مئات الآلاف من الرقائق من الشركة التايوانية العملاقة.
بدورها، نفت "TSMC" أي انتهاك، مؤكدة أنها شركة ملتزمة بالقانون ولم تشحن رقائق لشركة هواوي منذ عام 2020، رغم أن الأخيرة كانت في وقت سابق ثاني أكبر عملائها بعد "أبل".
تفوق تقني يهدد النفوذ الأميركي؟
تدّعي "هواوي" أن شريحة Ascend 910B تتفوق بنسبة 20% في أداء تدريب الذكاء الاصطناعي على وحدة A100 AI التابعة لشركة "إنفيديا" الأميركية، ما يعكس تقدمًا تقنيًا قد يعيد رسم خريطة المنافسة في هذا المجال. (العربية)