ارتفعت القيمة الإجمالية لثروات أصحاب الملايين والمليارات في العالم للعام السادس على التوالي لتصل إلى رقم غير مسبوق، إذ بلغت وفقاً لآخر التقديرات 70.2 تريليون دولار العام الماضي.
وأفادت شركة الاستشارات العالمية "كابجيميني" في تقريرها السنوي حول الثروة العالمية، بأن مليونيرات ومليارديرات الكرة الأرضية نمت ثروتهم بنسبة 10.6 في المئة، ويرجع ذلك إلى تحسن الاقتصاد العالمي والأداء القوي لأسواق الأسهم.
ويشير التقرير وفق صحيفة "الاقتصادية"، إلى أن الأفراد من أصحاب الثروات في جميع أنحاء العالم حققوا عائدات استثمارية تفوق 20 في المئة للعام الثاني على التوالي، وأن ثروة الأثرياء العالمية ستتجاوز 100 تريليون دولار بحلول عام 2025.
ولا تزال الولايات المتحدة تحتل صدارة دول العالم من حيث عدد الأشخاص الذين يتمتعون بثروات فردية عالية القيمة، ويعرف التقرير هذا المصطلح بأنهم الأفراد الذين يمتلكون مليون دولار أو أكثر، وقادرون على استثمارها بعد استثناء قيمة محل الإقامة والمقتنيات والمجوهرات والتحف والسلع الاستهلاكية أو المعمرة.
وبلغ معدل الزيادة في عدد الأثرياء في الولايات المتحدة وفقاً للتقرير 10 في المئة العام الماضي مقارنة بعام 2016، وبذلك انضم إلى قائمة الأثرياء في أميركا وخلال عام واحد 5.3 مليون شخص.
ومع هذا تعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأسرع عالميا من حيث نمو أصحاب الثروات، إذ حققت ثروات الأثرياء في تلك المنطقة من العالم زيادة تقدر بنسبة 15 في المئة، ليصل إجمالي ثرواتهم إلى 21.6 تريليون دولار، لتكون المنطقة ككل لديها أكبر عدد من أصحاب الملايين فقد زاد عددهم في اليابان وفقاً للتقرير بنسبة 9 في المئة (3.2 مليون)، والصين 11 في المئة (1.3 مليون) والهند بنسبة 20 في المئة (263 ألفا).
ويكشف التقرير أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأميركا الشمالية تحظى بنحو 74.9 في المئة من إجمالي الأشخاص الذين يتمتعون بثروات فردية عالية القيمة، حيث يهيمنون على حصة تبلغ 68.8 في المئة من الزيادة في ثروة الأثرياء في العالم، التي قدرت بـ4.6 تريليون دولار خلال العام الماضي.
ويشير التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط قد شهدت خلال العام الماضي زيادة بنسبة 2.1 في المئة في عدد الأفراد الذين يتمتعون بثروات فردية عالية القيمة مقارنة بنحو 4.9 في المئة عام 2016، ويقدر عدد الأشخاص الذين انضموا إلى تلك الفئة في المنطقة بنحو 656350 شخصاً.
من جانب آخر، نمت قيمة ثرواتهم بنسبة 2.9 في المئة مقارنة بنحو 5 في المئة عام 2016، وارتفعت قيمة ثرواتهم بنحو 2.5 تريليون دولار لتحتل المنطقة المرتبة الرابعة من حيث عدد الأفراد الذين زادت ثرواتهم عالمياً، والمرتبة الخامسة من حيث قيمة الزيادة دولياً.
إلاّ أن التقرير يرصد أحد أبرز ملامح النمط الاستثماري لأثرياء الشرق الأوسط وإفريقيا بأنهم يستثمرون ثلاثة أخماس ثرواتهم في مناطق أخرى من العالم، خاصة في أمريكا الشمالية.
ويوضح التقرير أن هناك اتجاها عالمياً لتركز الثروات، وأن الأشخاص الذين لديهم 30 مليون دولار أو أكثر من الأصول القابلة للاستثمار، مثلوا الشريحة الأكثر نموا، إذ بلغ معدل نمو تلك الشريحة 12 في المئة العام الماضي، ومثلوا نحو 35 في المئة من إجمالي الأفراد الذين يتمتعون بثروات فردية عالية القيمة.
وخلُص التقرير إلى أن التطورات المتعلقة بمستويات الثروة على المستوى العالمي تمثل فرصة جيدة للمصارف على مستوى العالم.
(عربي21)