مع تخبطها في أزمة مالية من جراء العقوبات الاقتصادية، استنجدت إيران بـ"الأموال الألمانية"، الأمر الذي استدعى تدخلا من الولايات المتحدة التي طالبت برلين بعدم التجاوب مع الطلب الإيراني.
وطلب السفير الأميركي لدى ألمانيا، ريتشارد غرينيل، من برلين منع إيران من سحب مبلغ نقدي ضخم من حسابات مصرفية في البلاد، لمواجهة تداعيات عقوبات مالية أميركية جديدة عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وأبلغ غرينيل، وهو من منتقدي الاتفاق، صحيفة "بيلد" أن الإدارة الأميركية قلقة للغاية من خطط طهران تحويل مئات الملايين من اليورو لإيران نقدا، وقال: "نطلب من الحكومة الألمانية على أعلى مستوى التدخل ووقف الخطة".
وكانت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية كشفت، أمس الاثنين، أن السلطات تدرس الطلب الإيراني، لسحب 300 مليون يورو (350 مليون دولار) من حسابات بنكية في ألمانيا وتحويلها إلى إيران.
وتواجه طهران أزمة مالية خانقة وانهيار في عملتها الوطنية الأمر الذي تسبب في موجة مظاهرات، وسط تصاعد المخاوف من أن تواجه نقصا إضافيا في السيولة حين تفرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاعها المالي.
وأعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة على إيران وطلبت من جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر، ومن الشركات الأجنبية وقف التعامل مع إيران وإلا ستدرج على قوائم سوداء.
وأعلنت شركة "سي.إم.إيه سي.جي.إم" الفرنسية، وهي واحدة من كبرى شركات الشحن في العالم، يوم السبت وقف أنشطتها في إيران خوفا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية بعدما انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مايو، من الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وأبلغت إيران هيئة الرقابة المالية الألمانية أنها تحتاج الأموال "لتوفرها للمواطنين الإيرانيين الذي يحتاجون للسيولة عند السفر إلى الخارج في ضوء عجزهم عن الحصول على بطاقات ائتمانية معتمدة".
(سكاي نيوز)