كشف وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن أنَّ "الصادرات اللبنانية تراجعت سنوياً من 4.5 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار، أي أن خسائر لبنان نتيجة الأزمة السورية على مدى خمس سنوات 10 مليار دولار"، مشيراً إلى أن "قيمة ما أنفقته الدولة على مشاريع في بعلبك الهرمل خلال السنوات الثماني الماضية يزيد على المليار دولار"، موضحاً أنه "يجب دائماً أن نقدم جردة بما أنجز وما يحتاج إلى إنجاز".
وفي كلمةٍ له خلال حفل تكريمي أقامته بلدية دورس للجهات الرسمية والأهلية والدولية التي دعمت برامجها ومشاريعها وأنشطتها وأعمالها في بعلبك، قال الحاج حسن: "لقد لزمت وزارة الطاقة والمياه للصرف الصحي لحوض الليطاني الموصولة به بعلبك ودورس والقرى التي تصرف إلى محطة إيعات بقيمة 16 مليار ليرة، وسيتم تنظيف حوض الليطاني بالكامل خلال 4 أو 5 سنوات بفضل القانون الذي أقره المجلس النيابي، وقد وضعنا له موازنة 100 مليار ليرة سنويا، كما اتفقنا على دراسة تحديث محطة إيعات إضافة إلى محطة اليمونة للتخلص من التلوث بفعل الصرف الصحي. القسم الأكبر من البنى التحتية في المنطقة تم إنجازه، وتقديرنا أن ما أنفق في هذا المجال منذ عام 1992 يبلغ مليار و700 مليون دولار، وما نحتاجه 700 مليون دولار بما في ذلك ما هو مطلوب لسد العاصي، إذ أن المبلغ الأكبر لسد العاصي بحدود 400 مليون دولار".
ورأى أن "مقاربة الدولة للموضوع الاقتصادي مقاربة سطحية فلا رؤية اقتصادية للدولة في لبنان، ولم يتم بحث أو مناقشة الوضع الاقتصادي في الحكومة رغم طرحنا الأمر مرات عديدة، فهل هناك دولة لا تناقش وضعها الاقتصادي ولا تضع رؤية اقتصادية؟ لا بد من أمرين أولهما وضع رؤية اقتصادية تدعم القطاعات الإنتاجية الزراعة والصناعة، والإصلاح أي مكافحة الفساد في كل القطاعات، وإنشاء صندوق سيادي لإدارة عائدات النفط والغاز، واعتماد الشفافية في مشروع سيدر، وإعطاء الأولوية للمناطق التي تحتاج إلى رعاية الدولة وخاصة بعلبك الهرمل وعكار، ولا بد من الإشارة إلى أن الهدف من الإصلاح تحفيز النمو وإيجاد فرص العمل، ونحن متجهون لتأسيس مجلس إنماء لبعلبك الهرمل، وهذا الأمر يحتاج إلى المحافظة الدائمة على الاستقرار الأمني".
وختم: "نتوجه بالشكر إلى الجهات المانحة وكل الإدارات والمؤسسات والهيئات التي ساهمت في إنماء المنطقة، باسم وزراء ونواب وبلديات واتحادات بلديات ومخاتير وأهالي وباسم "حزب الله" وحركة "أمل" وفاعليات محافظة بعلبك الهرمل بكل انتماءاتها السياسية من بعلبك مركز المحافظة والهرمل مركز القضاء، ومن عرسال إلى دير الأحمر ومن القاع إلى تمنين، مرورا بكل القرى والبلدات، كما نتوجه بالشكر إلى كل الذين ساهموا بإنجاز المشاريع في المحافظة، فالشكر لله على نعمه والشكر للذين يقدمون الخير".