Advertisement

إقتصاد

دور جديد لمصارف لبنان بين الشرق والغرب

Lebanon 24
11-09-2015 | 23:41
A-
A+
Doc-P-58165-6367053167306232861280x960.jpg
Doc-P-58165-6367053167306232861280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
الصعوبات التي تواجهها القطاعات المصرفية في مختلف أنحاء العالم، جرّاء عمليات التضييق القاسية المرتبطة بمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب والتهرّب الضريبي، أظهرت تمايز القطاع المصرفي اللبناني في الشرق الاوسط مع استمرار احتفاظه بثقة المراسلين الدوليين، وهذا ما فشلت مصارف الشرق الاوسط في تحقيقه.بدأت المصارف العربية على مساحة الشرق الاوسط تصطدم بالتضييق الدولي على عمليات المراسلة بين المصارف الدولية والمصارف العربية المذكورة على خلفية الشكوك في الالتزام الكامل والكافي للمصارف العربية بالتدابير الدولية الموضوعة لمكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال والفساد المالي الدولي على مختلف وجوهه. وتختبر المصارف العربية تراجعاً متواصلاً ونوعياً للعمليات مع المصارف الغربية، ويستبعد ذلك المصارف العربية عن نشاطات تمويل عمليات التجارة الخارجية وتغطيتها، كما انّ المصارف الصغيرة، أكانت في الشرق الاوسط أو في لبنان، تواجه هذه الصعوبات نظراً لارتفاع كلفة مراقبة الفساد المالي الدولي ومكافحته على أنواعه. وتمكنت المصارف اللبنانية، وخصوصاً الكبيرة منها، من تجنّب الوقوع في هذه المشاكل مع المصارف الغربية المراسلة، فأنفقت المصارف اللبنانية الكبرى اموالاً ضخمة لمحاربة تبييض الاموال وتمويل الارهاب ولتدريب موظفيها على هذا المستوى. وبناء على ما سبق سوف تلجأ المصارف العربية في الكثير من الحالات للإفادة من العلاقات الجيدة بين المصارف اللبنانية والمصارف الدولية، علماً انّ على المصارف اللبنانية ان تتعامل بحذر مع كل حالة لتجنّب إثارة ايّ شكوك دولية، وهي تدابير تعوّدت المصارف المحلية الانتباه والحرص عليها للاستمرار في كسب ثقة المجتمع الدولي. امّا على المستوى اللبناني فإنّ استمرار التطبيق الدولي والمتوقّع ان يدوم لسنوات طويلة، سوف يشكّل دافعاً قوياً للمصارف الصغيرة للدخول في عمليات اندماج مع المصارف الكبيرة او تلك المتوسطة لكونها لن تعود قادرة على تحمّل النفقات الضخمة المتوجّبة لرَفع مستوى الجهوزية للمراقبة والتضييق على عمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب والتهرّب الضريبي. ويصعب العمل المصرفي كثيراً ويضيق أفق تحرّكاته عندما تفقد المصارف الصغيرة القدرة على الحفاظ على علاقاتها الخارجية بالمصارف المراسلة الغربية، علماً ايضاً انّ المصارف الغربية نفسها أصبحت شديدة الحذر في التعاملات مع المصارف في دول العالم الثالث، نظراً لكونها معرّضة بقوة لغرامات مالية مرتفعة جداً بمليارات الدولارات. البورصة اللبنانية تحسّن حجم التداولات في بورصة بيروت أمس الى 98047 سهماً قيمتها 845689 دولاراً، وسجّل تبادل 40 عملية بيع وشراء تناولت سبعة اسهم مختلفة ارتفع منها سهمان وتراجع سهم واستقرت اربعة أسهم أخرى. وارتفعت أسهم سوليدير الفئة (أ) و (ب) بنسبة 0,79 و1,68 في المئة الى 10,17 دولارات و10,23 دولارات على التوالي. وتراجع سعر أسهم بنك عودة العادية بنسبة 1,59 في المئة الى 5,56 دولارات واستقرت الاسهم التالية: بنك عودة وGDR على 6 دولارات، بنك بيروت (H) على 100,60 دولار، بنك بيبلوس العادية على 1,63 دولار وبنك بيبلوس 2009 على 100,70 دولار. أسواق الصرف العالمية كان اليورو منخفضاً بعض الشيء أمس، أي بنسبة 0,06 في المئة الى 1,1274 دولار، وتراجع الجنيه الاسترليني ايضاً بنسبة 0,06 في المئة الى 1,5436 دولار، وهبط الدولار الأوسترالي بنسبة 0,08 في المئة الى 0,7066 دولار، وارتفع الدولار بدوره بنسبة 0,11 في المئة الى 120,77 يناً، لكنّ تحركات الاسعار ظلت ضمن نطاقات ضيقة جداً أمس مع ترقّب الاسواق لاتجاهات أسعار الفائدة الاميركية خلال الاسبوع المقبل. النفط والذهب تراجع الذهب ايضاً بنسبة 0,32 في المئة الى 1105,90 دولارات للأونصة، وهبطت الفضة بنسبة 0,58 في المئة الى 14,56 دولاراً للأونصة بدورها لتتجه أسعار المعادن الثمينة لتسجيل ثالث هبوط اسبوعي على التوالي مع تردد المستثمرين عن القيام بأيّ مبادرات جديدة في الفترة الراهنة. كما تراجعت اسعار النفط في نيويورك بنسبة 2,77 في المئة الى 44,69 دولاراً للبرميل، وتراجع سعر مزيج برنت الخام في لندن بنسبة 2,52 في المئة الى 47,66 دولاراً للبرميل، وتبقى اتجاهات اسعار النفط نزولية مع استمرار القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، وفي مقدمته الاقتصاد في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم. البورصات العالمية مع بقاء الاسهم الصينية في دائرة الضعف تراجعت الاسهم في بورصة طوكيو 0,19 في المئة الى 18264,22 نقطة، وتراجعت بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,27 في المئة الى 21504,37 نقطة، واستقرت الاسهم في شانغهاي على مستوى 3200 نقطة في حين تراجع مؤشر سنغافورة 1,37 في المئة. وعليه، كان من الطبيعي ان تتراجع البورصات الاوروبية، فانخفض مؤشر فوتسي البريطاني 0,36 في المئة الى 6133,66 نقطة، ومؤشر داكس الالماني 0,61 في المئة الى 10147,87 نقطة، ومؤشر كاك الفرنسي 0,68 في المئة الى 4565,21 نقطة. امّا الأسهم في بورصة وول ستريت في نيويورك ففتحت أمس على ارتفاع، على رغم توقّع تراجعها، وتستمد الاسهم الاميركية دعماً من استمرار الاقتصاد الاميركي في إعطاء إشارات إيجابية متتالية. (طوني رزق- الجمهورية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك