نظمت غرفة طرابلس والشمال، طاولة مستديرة لمناقشة الإطار التقني لمشروع التطوير الإقتصادي المديني لطرابلس الكبرى الذي أعدت خطوطه الرئيسية دار الهندسة.
وإستهل اللقاء رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي بمداخلة أشار فيها الى أن "لقاءنا اليوم هو " لقاء وطني بكل ما تعني الكلمة من معنى لأننا مجموعة شركاء وإجتماعنا هو بصدد مناقشة أكبر مشروع للتطوير الإقتصادي الوطني في لبنان من طرابلس الكبرى، وهو مشروع بأبعاد لبنانية وعربية ودولية، بدأنا بدراسته من خلال مقاربة للواقع الإقتصادي والإجتماعي والدور الذي يمكن أن يلعبه لبنان من طرابلس الكبرى بإتجاه تلبية إحتياجات المستثمرين اللبنانيين والعرب والدوليين، ومن ثم قامت دار الهندسة مشكورة بوضع الخطوط الرئيسية لهذا المشروع حيث سنستمع جميعنا الى المرتكزات الهندسية والتقنية التي إستندت عليها الدار في مقاربتها للمشروع الذي وضعنا دولة الرئيس الحريري بأجوائه وعملنا بتوجيهاته لجهة الإعتماد على دار الهندسة لتولي دراسة المشروع الذي هو مدينة إقتصادية متكاملة".
وكانت إضاءة على الخطوط الرئيسية لدراسة دار الهندسة من جانب المهندس ملهم سليمان، الذي أعطى نبذة موجزة عن المشروع، ومكانة المنطقة الجغرافية، التي يتواجد فيها، ونطاق العمل المرتقب، والخطوات التي سيتم إتخاذها، وكذلك دراسة الآثار البيئبة والإقتصادية والإجتماعية، لأن المشروع يشكل فرصة ذهبية لتحسين الظروف الإقتصادية والمعيشية، لا سيما أنه يضم كبريات المشاريع والمرافق الإقتصادية الكبرى التي يحتضنها من مرفأ طرابلس، الى مطار القليعات في عكار، الى المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس، إضافة الى مدينة المعرفة والإبتكار في معرض رشيد كرامي الدولي".
ً
ولفت إلى أن "الدراسة أخذت بالإعتبار أن المشروع التطويري يتواجد في منطقة مجاورة للبحر و قد لحظنا أيضاً تصميماً متكاملاً لقطاعات إنتاجية متنوعة، كما ويستند على تخطيط مستقبلي بحجم الدور الكبير الذي يلعبه المشروع على مستوى لبنان والمنطقة بكاملها، ووضعنا جدول أولويات منها دراسة الجدوى الإقتصادية والمالية ومدى قابلية المشروع للتنفيذ العملي، وأن يكون هناك خطة إجرائية تتوفر فيها كل أنواع الشراكات من أجل تلقي الدعم والتأييد والمساندة، وكذلك الإعتماد على دراسات متخصصة في علم الإستراتيجيات للعمل على بلورة روية شاملة متكاملة كما عملنا على تقسيم منهجية العمل على مراحل منها التنمية الاقتصادية ودراسة الواقع القائم ووضع الخطة الهيكلية التي تضم دراسة الكهرباء والبيئة والصرف الصحي وخلافها من البنى التحتية".
وخلص سليمان الى تناول " دور دار الهندسة ومكانتها وتخصصاتها في إقامة مشاريع مماثلة للمشروع التطويري، وذلك في أمكنة مختلف من بلدان العالم".
نقاش
ومن ثم دار نقاش متعدد الوجوه شارك فيه النائب وهبه قاطيشا، حيث أشار الى أهمية المشروع والى المكان الجغرافي الذي يتواجد فيه المشروع لأن الجغرافيا أساسية في الإستراتيجيات.
من جهته تمنى النائب وليد البعريني ان ينتقل المشروع بعد ان كنا ننظر اليه كحلم ليصبح حقيقة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
أما مستشار الرئيس الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة فتناول الجوانب اللوجيستية التي يجب أن يأخذها المشروع التطويري بالإعتبار، مثنياً على الفكرة والرؤية التي ينطوي عليها المشروع ويتم إطلاقه كمبادرة من القطاع الخاص ومن غرفة طرابلس والشمال التي تمتلك ملفات إنمائية ونحن نهنئها على ما تقوم به من أجل تطوير وتحديث مجتمع الأعمال.
بدوره، شدد رئيس مجلس إدارة مدير عام مؤسسة تشجيع الإستثمارات في لبنان (إيدال) المهندس نبيل عيتاني ممثلا بالمستشار الإقتصادي عباس رمضان على أهمية المشروع، وأن "إيدال" معنية بشكل مباشر بهذا المشروع الإستثماري الذي يساعد لبنان على أن يتحول الى منصة جاذبة للاستثمارات اللبنانية والعربية والدولية، لا سيما المستثمرين اللبنانيين المنتشرين في مختلف بلدان الإغتراب.
إلى ذلك، أشار مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر الدكتور تامر الى كل مواطن القوة والضعف المحيطة بالمشروع.
من جهته، شدد المهندس الدكتور حسان ضناوي عن المنطقة الإقتصادية الخاصة، على ضرورة وضع روزنامة زمنية لآلية التنفيذ.
ومع هذا، اعتبر الدكتور حمدي شوق أن جميع المداخلات والنقاشات تجمعها لغة واحدة، وعلينا أن نتعاون من أجل العمل المشترك على إنجاح المشروع، وبالتالي إقناع الجهات الحكومية والمحافل الدولية بأهميته الإستراتيجية.
اما مسؤول التنمية والإعلام في مجموعة طلال أبو غزالة برهان الأشقر، فقد أعلن تأييد المجموعة للمشروع الذي يمتلك كافة مقومات النجاح.
وكانت المداخلة الأخيرة لمايكل شات الذي أثنى على المشروع وأهميته الإنمائية وأنه سيضع المراجع الإدارية في مكتب الأمم المتحدة في بيروت بكل المناقشات التي دارت حول مرتكزات المشروع التطويري ودور طرابلس في جذب الإستثمارات والتنمية المستدامة.