لم يكن إعلان انهاء الشراكة بين شركة "الفاريز ومارسال" ووزارة المالية للتدقيق المحاسبي الجنائي، سوى مؤشر سلبي على سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
وفعلياً، فإن هذا الأمر سينعكس بشكل سلبي جداً على السوق المالي في لبنان، وقد يساهم إلى حدّ كبير في استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار، وبالتالي تدهور قيمة الليرة اللبنانية.
وحالياً، فقد سجل الدولار في السوق السوداء 8200 ليرة لبنانية للمبيع و 8250 ليرة للشراء. وفي هذا الإطار، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور جاسم عجاقة في حديث مع "لبنان24" أنّ "ارتفاع سعر الدولار هو سياسي بامتياز، وهو عرضة للتلاعب من قبل مضاربين لأهداف سياسية أو أهداف مضاربة بحتة".
وأضاف: "نحن نعلم أنه كلما تأزم الوضع السياسي، كلما تأثر سعر الدولار. وبذلك، فإن ارتفاعه يأتي نتيجة هذا التأزم، وأيضاً نتيجة المضاربة التي يمارسها المضاربون، فضلاً عن التطبيقات الإلكترونية التي غالباً ما تعطي أسعاراً ليست بالضرورة أن تكون واقعية".
ورأى عجاقة أنّ "انتهاء الشراكة بين شركة الفاريز ومارسال ووزارة المال سيعطي علامة سيئة للأسواق".