لم تكن الأيام الماضية عاديّة بالنسبة لسعر الدولار في السوق الموازية، إذ شهد ارتفاعاً بارزاً بعد استقرارٍ بين 12100 ليرة و 12300 ليرة.
فمنذ أسبوعين، وصل سعر الدولار إلى 13 ألف ليرة، ثم عاود الانخفاض ليصل إلى عتبة الـ12150 ليرة لبنانية، وقد تراوح عند هامش أقصاه 12300 ليرة لبنانية. وقبل يومين، شهد الدولار "قفزة جديدة"، إذ ارتفع ليصل إلى حدود الـ13 ألف من جديد.
وفي الوقع، فإنّ الارتفاع الذي شهده الدولار سببه المضاربة بالدرجة الأولى في السوق الموازية، كما أنه كان مصحوباً بالأجواء السياسية السلبية.
ووسط كل ذلك، فإنه مع الغلاء الجنوبي لأسعار خصوصاً اللحوم والدواجن، فإن الأنظار تتّجه إلى ما قد يصل إليه سعر الدولار في المرحلة القادمة.
وهنا، يرى المراقبون أنّ الدولار قد يشهدُ تقلبات في السعر، إذ قد يشهدُ هبوطاً لن يتدنى عن الـ12 ألفاً، في حين أن هناك توقعات أيضاً بأن يرتفع الدولار تدريجياً خلال الأيام المقبلة ليشق طريقه نحو الـ13 ألفاً، وقد يتجاوز هذا الحد أيضاً.
ويعود سبب ذلك بالدرجة الأولى إلى ما يقوم به المضاربون في السوق الموازية، إذ يستغلون التطورات السلبية على الصعيد السياسي والاقتصادي (غلاء وأزمة البنزين والمعلومات عن رفع الدعم) لزيادة السعر أكثر.
وبحسب الخبراء، فإنه "ما من ظروف فعلية وخطوات ملموسة تمهد لانخفاض سعر الدولار، خصوصاً إنه لا تقدّم إيجابي في الملف الحكومي".
ومع هذا، فإن ما يساهم في ارتفاع الدولار وعدم انخفاضه هو التالي:
1- عدم وجود ضوابط قانونية واضحة للسوق الموازية، ودخول المضاربين عليها من التمولين الكبار الذين أرادوا جمع الدولار من الأسواق.
2- الأجواء السياسية السلبية التي تحكم الملف الحكومي.
3- استمرار المصرف المركزي بضخ الليرة في السوق وسط عدم وجود تغطية في المقابل بالدولار الأميركي.
4- حالياً، فإن هناك ترقباً لدى التجار في السوق الموازية بشأن سعر الدولار، وهم بانتظار أي "خضة سياسية" لرفع السعر مجدداً.