Advertisement

صحة

تدفئة الأنف تساعد على محاربة الزكام بفاعلية.. اليكم آخر الدراسات

Lebanon 24
08-12-2022 | 02:03
A-
A+
Doc-P-1018066-638060872011893709.jpg
Doc-P-1018066-638060872011893709.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "جورنال أوف أليرجي أند كلينيكل إيمونولوجي"، الثلاثاء، إن تدفئة الأنف تساعد على محاربة الزكام بطريقة أفضل، خصوصاً مع قدوم فصل الشتاء وانتشار الفيروسات التي تطال الجهاز التنفسي.
Advertisement

وتطرقت الدراسة إلى طريقة جديدة يهاجم من خلالها الجسم الفيروسات وتعمل بصورة أفضل، عندما يكون الجوّ دافئاً، لكن لم يكن مؤكداً ما إذا كانت درجات الحرارة المنخفضة تُضعف جهاز المناعة لدى البشر، وإن كانت هذه الحالة فكيف يتم ذلك.

وقال الأستاذ في جامعة "نورث إيسترن" منصور أميجي، المشارك في إعداد الدراسة، إنّ هذه الاكتشافات قد تساعد في تطوير علاجات جديدة للزكام وفيروسات أخرى.

وأشار إلى أن أفضل تشبيه لهذه العملية هو "عشّ الدبابير"، فعلى غرار الدبابير التي تدافع عن عشها حال تعرضها لهجوم، تطير الحويصلات الموجودة في الأنف خارج الخلية ضمن مجموعات ثم تلتصق بالبكتيريا وتقتلها.

تفسير مقنع
وانطلقت الأعمال البحثية من دراسة سابقة أجراها أميجي عام 2018، وتوصلت إلى أنّ خلايا الأنف تطلق حويصلات خارج الخلية، وهي مجموعة من الجزيئات الصغيرة تهاجم البكتيريا عند استنشاق الهواء.

واستخدم العلماء في اختباراتهم الغشاء المخاطي لأنوف متطوعين كانوا يخضعون لجراحة بهدف إزالة الزوائد اللحمية، ومادة تتكاثر فيها عدوى فيروسية.

وطرح الباحثون على أنفسهم سؤالين: هل يُسجّل إفرازٌ للحويصلات خارج الخلية أيضاً في حال وجود فيروس؟ وإن كان الأمر كذلك، فهل تتأثر استجابتها بدرجة الحرارة؟، وأتت النتيجة في إفراز عدد جيد من الحويصلات خارج الخلية لمهاجمة الفيروسات.

وللإجابة على التساؤل الثاني، قُسّمت الأغشية المخاطية للأنوف إلى مجموعتين أُخضعتا للتطوير في مختبر، الأولى على حرارة 37 درجة مئوية، بينما الثانية على 32 درجة مئوية.

واختيرت درجتا الحرارة استناداً إلى اختبارات أظهرت أنّ درجة الحرارة داخل الأنف تنخفض بنحو 5 درجات مئوية، عندما تنخفض درجة حرارة الهواء الخارجي من 23 درجة مئوية إلى 4 درجات مئوية.

وفي ظل ظروف تكون فيها درجة حرارة الجسم عادية، تمكنت الحويصلات خارج الخلية من محاربة الفيروسات بشكل جيد، من خلال تزويدها بمثابة "أفخاخ" تشبثت بها الفيروسات، بدلاً من مستقبلات الخلايا التي كانت تستهدفها في العادة.
لكن مع درجات حرارة منخفضة، أُفرزت كميات أقل من الحويصلات خارج الخلية وكانت أقل فعالية ضد الفيروسات التي أُخضعت للاختبار، وهي نوعان من الفيروسات الأنفية وفيروس كورونا (غير كوفيد)، شائع انتشارها خلال فصل الشتاء.

وقال المشارك في إعداد الدراسة والجراح في كلية الطب التابعة لجامعة هارفارد، بنجامين بلير: "لم يُسجّل سبب مقنع جداً يفسّر الزيادة الواضحة للعدوى الفيروسية خلال الأشهر الأكثر صقيعاً"، مشيراً إلى أنّ نتائج الدراسة تمثّل "التفسير الأوّل المُقنع من الناحيتين الكمية والبيولوجية الذي يجري التوصل له".

وأشار أميجي إلى أنّ نتائج الدراسة قد تؤدي إلى تطوير علاجات لتحفيز الإنتاج الطبيعي للحويصلات خارج الخلية، بهدف محاربة الزكام وحتى الإنفلونزا وفيروس كورونا بصورة أفضل، مضيفاً: "هذا المجال البحثي يثير اهتمامنا جداً، وسنواصل بالتأكيد العمل عليه".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك