مع اقتراب نهاية عام 2022، والاستعداد لاستقبال عام جديد، يفكر الكثيرون فيما مر بهم وكيف يمكن أن يصبحوا أكثر شعورًا بالسعادة والنجاح.
ويبحث البعض عن كلمة السر لكي ينعموا بالسعادة وراحة البال والإيجابية.
وبحسب ما نشره موقع Hackspirit، يكمن السر في الارتقاء بحياتك وأن تصبح أكثر سعادة عن طريق امتلاك قيمك الشخصية، التي تبقيك في المربع الصحيح. توجد بعض القواعد التي يمكن أن تساعد على النظر إلى الجانب الأكثر إشراقًا، أو بحسب القول الشائع النظر إلى نصف الكوب الممتلئ والتي يتبعها الأشخاص الإيجابيون:
1- أحب نفسك
إن الخطوة الأولى نحو السعادة هي أن تتعلم أن تحب نفسك وتشعر بالراحة معها، من منطلق أنه لا يوجد أحد كامل وأننا جميعًا لدينا عيوب. كلما تم تقبل تلك الحقائق مبكرًا، تمكن الشخص سريعًا من تقبل العيوب، التي ولد بها، سواء كانت خلفيته الاجتماعية أو لون بشرته أو شكل أنفه أو أي شيء آخر أيا كان.
2- استثمر الانتكاسات
عندما يواجه الشخص انتكاسات في مسيرته، ينبغي أن يعلم أنه يمكنه دائمًا التعلم من الإخفاقات حتى لا يكرر نفس الأخطاء. وإذا كان الشخص يحب نفسه فسيمكنه ببساطة تحويل المواقف السيئة إلى فرص تعلم لتقوية عقله وشد أذره وليصبح أكثر مرونة.
يعرف الشخص الذي يقدر السعادة أن لديه خيار التخلي والمضي قدمًا والبدء من جديد.
3- لا تقارن نفسك بالآخرين
يمكن أن تكون مقارنة حياتك بحياة شخص آخر وإنجازاته معيارًا للنجاح، ولكن ينبغي التخلي عن المقارنة بالآخرين أو تكون في أضيق الحدود لأنها يمكن أن تتحول إلى حالة غيرة تدمر حياة المرء.
ومن الصعب أن تكون سعيدًا إذا واصلت النظر إلى الآخر وتتمنى أن يكون لديك أيضًا ما يفعله الآخرون. يعيش الأشخاص الإيجابيون أفضل اللحظات ممتنون وسعداء بما لديهم وتكمن سعادتهم في الشعور الحقيقي بالرضا.
4- تخلص من الاستياء
يتمسك الكثيرون بغضبهم لأنهم يعتقدون أن القيام بذلك يجعل الشخص الآخر يدرك أنه منزعج من شيء ما. لكن في معظم الحالات، يشعر الشخص الذي يتمسك بالاستياء بألم أكثر من الأشخاص الذين يغضب منهم.
ويمكنك أن تشعر بأنك أصبحت أقوى وأكثر سعادة إذا سامحت أولئك الذين أساءوا إليك. تساعد تلك المحاولات على اكتساب مزيد من القدرة على التحكم في النفس والفوز بسلام نفسي ورفاهية وجدانية.
5- عش اللحظة
يشعر الأشخاص الإيجابيون بالسعادة المطلقة عندما يعيشون اللحظة. إنهم يميلون إلى التركيز على ما يحدث حاليًا وعلى من يشاركون المناسبة. لا يعني عيش اللحظة عدم الشعور بالحزن على الماضي أو القلق بشأن المستقبل.
كشخص إيجابي، ينبغي أن تدرك أهمية اتخاذ خطوة واحدة في كل مرة والتعامل مع ما تمثله الحياة بالنسبة لك الآن. إن عيش اللحظة والتفاعل بإيجابية مع الحاضر يعد أفضل بكثير من التخطيط في وقت مبكر للغاية أو الإفراط في التفكير في الأشياء التي يمكن أن تثير القلق. ولا يعني عيش اللحظة دائمًا أنه يتعين على المرء بدء مغامرة جديدة كل يوم.
6- تقبل مقادير الأمور
بقدر ما يريد الشخص أن تسير كافة الأمور كما خطط لها أو توقعها، فإن هناك بعض الأشياء التي لا يمكن التحكم فيها. ومن المفارقات، أنه كلما حاول السيطرة على الأشياء، قلَّت سلطته عليها. يمنح القبول بمقادير الأمور وعدم الإصرار على التواجد على مقعد السائق في الحياة تجنب الوقوع في شرك دائرة خاصة من السلامة والأمان الزائفين. لذا، فإنه من الجيد ممارسة القبول حتى لو كان صعبًا في البداية.
7- التحلي بعقلية متفتحة
إن اتباع أسلوب تفكير ضيق الأفق يضر بحياة الشخص. إن المرء الذي يصعب عليه قبول أفكار مختلفة، يساوره دائمًا شعور بالخوف أو التهديد ويعيش في بؤس وينغلق على ذاته.
لكن وفقًا للأشخاص الإيجابيين، فإن العيش بعقل متفتح هو أحد مفاتيح السعادة، وفي نهاية المطاف الفوز بحياة أفضل، لأن الذهن المتفتح يؤتي ثماره بخاصة إذا تمكن المرء من اغتنام فرصة النظر إلى الأمور من منظور الآخرين.
8- أسلوب الاستغناء
يمكن أن يمنح شراء أحدث هاتف أو أحدث سيارة في السوق إحساسًا بالرضا لفترة قصيرة، لكن هذا النوع من المتعة يتلاشى.
يمكن أن يحصل المرء على سعادة زائفة إذا انساق وراء مطاردة الأشياء المادية لأنه بعد فترة قصيرة سيجد نفسه يريد الشيء التالي، فيما يعد حلقة مفرغة لا نهاية لها.
وتأتي السعادة الحقيقية من السلام الروحي والرضا الداخلي، وليس باقتناء الأشياء المادية التي تتلاشى وتفقد قيمتها بمرور الوقت.
إذا كان الشخص يرغب في تجربة السعادة الحقيقية، فمن الأفضل إنفاق الوقت والجهد والأموال على الخبرات التي يمكنه مشاركتها مع الأشخاص الذين يحبهم. تدوم الذكريات إلى الأبد وتجلب الابتسامات الجميلة على وجوهنا في كل مرة نعاود زيارتها.