يحاول الباحثون بشكل دائم فهم ما إذا كان هناك وقت مناسب للجميع لممارسة الرياضة البدنية، للوصول إلى نتائج مرضية.
في هذا الشأن، كشفت دراسة جديدة أنها توصلت إلى إجابة جزئية ومن الممكن الآن تحديد أي ساعة من الساعات تحرق المزيد من الدهون.
ووجدت أن الناس الذين يزورون الصالة الرياضية في الصباح يحرقون المزيد من الدهون من أولئك الذين يذهبون للتمرين في المساء.
وباستخدام تجربة شملت الفئران، وجد الباحثون من معهد كارولينسكا، أحد أكبر معاهد البحوث الطبية في أوروبا، أن الحيوانات لديها معدل أيض أعلى إذا مارست نشاطا بدنيا في وقت مبكر من اليوم. ليضيف الباحثون موضحين أن هذا هو الحال أيضا عند البشر، بحسب ما نشرته مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.
وتعمل العمليات البيولوجية بشكل مختلف اعتمادا على الوقت من اليوم، بسبب الإيقاع اليومي لكل خلية - أي النظام الذي ينظم دورة النوم واليقظة على مدى 24 ساعة.
كما شرع الباحثون في اكتشاف تأثير هذه الدورات على تدريبنا. وأخضعوا الفئران لتمرين عالي الكثافة في نقطتين من اليوم، وفحصوا أنسجتهم الدهنية بعد ذلك.
وفحص الباحثون الجينات النشطة في الأنسجة الدهنية، والمعروفة أيضا باسم دهون الجسم، ووجدوا أن تلك المشاركة في زيادة التمثيل الغذائي كانت أكثر وفرة في فترة الصباح - بغض النظر عن كمية الطعام التي يتم تناولها. تقوم جينات التمرين الصباحي بتفكيك الدهون عن طريق إنتاج الحرارة والميتوكوندريا (الحمض النووي الموجود في عضيات الخلايا البشرية) في الأنسجة الدهنية.
كذلك، قال الباحثون "يبدو أن التوقيت المناسب مهم لتوازن طاقة الجسم وتحسين الفوائد الصحية للنشاط البدني، ولكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لاستخلاص استنتاجات موثوقة حول صلة نتائجنا بالبشر".
ولطالما كانت الفئران نموذجاً طويل الأمد لوظائف الأعضاء البشرية والتمثيل الغذائي. ومع ذلك، يقول الباحثون إن مقارنتهم مع البشر في الدراسة المنشور، محدودة بحقيقة أن الفئران كائنات ليلية.