منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي إيه"، الخميس، موافقتها الكاملة لاستخدام عقار "ليكيمبي" "Leqembi" المخصص لمرضى الزهايمر، وهو أول دواء أثبت فعاليته في إبطاء تقدم المرض الذي يسلب الذاكرة، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية.
ومن المتوقع أن تساهم الموافقة في تغيير بحجم التغطية التي يشملها التأمين الصحي المقدم من الحكومة عبر خدمتي "Medicare" و"Medicaid"، ما يمكنه أن يساهم في شمول الملايين ممن يعيشون المراحل الأولية لهذا المرض.
وقالت "إف دي إيه" في بيان إن "قرار اليوم يعد أول تصديق على أن الدواء الذي يستهدف تقدم مرض الزهايمر، أظهر فوائد علاجية (للتصدي) لهذا المرض المدمر".
وأضافت أن "الدراسة المثبتة أكدت أنه (الدواء) علاج آمن وفعال لمرضى الزهايمر".
العقار تنتجه شركتا "Eisai" و"Biogen"، وأثبت نجاحه في التقليل من ترسبات بروتين الأميلويد في الدماغ المسؤولة عن مرض الزهايمر.
ووافقت "إف دي إيه" على منح الدواء للأشخاص الذين يمرون في المراحل الأولية من مرض الزهايمر، وأولئك الذين يعانون من صعوبات بسيطة في الإدراك وأيضا من ثبت تواجد ترسبات الأميلويد بأدمغتهم.
ويرجح الدكتور لورنس هونيغ، بروفيسور علم الأعصاب لدى جامعة كولومبيا أن فئة المستفيدين من العقار تبلغ حوالي السدس من بين ستة ملايين أميركي مصاب بالمرض.
وقال البروفيسور، في حديث مع الشبكة الأميركية: "إننا في بداية حقبة جديدة"، مؤكدا أن العقار لا يمكنه أن يشفي المرضى، بل يساعد في إبطاء تطور حالتهم المرضية.
وأضاف "نأمل أن نتمكن من الحصول على أدوية فعالة بشكل أكبر".
وأظهر "ليكيمبي" فعاليته في تجربة سريرية دامت 18 شهرا بإبطاء التدهور الإدراكي والوظيفي بنسبة 27 في المئة.
ونوهت الشبكة إلى أن العقار لا يخلو من أعراض جانبية، إذ عانى حوالي 13 في المئة من الخاضعين للتجارب السريرية من نزيف أو تضخم في الدماغ، وقد تشكل هذه الأعراض خطورة أكبر على بعض الفئات وفقا لجيناتها أو إن كانت تتناول أدوية مميعة للدم.(الحرة)