يسعى الكثيرون لتجنب الضرر الذي يمكن أن يحدثه ارتفاع مستويات السكر في الدم، وبحسب ما نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية فإن خبير التغذية الدكتور مايكل موسلي ينصح بإجراء تغيير بسيط في كوب القهوة الصباحي والذي يقال إنه يساعد في الحد من الارتفاعات المقلقة في نسبة السكر في الدم.
يقول الدكتور موسلي إذا كان الشخص لا يستطيع العيش بدون فنجان قهوة ساخن عند الاستيقاظ في الصباح، فمن المحتمل أنه لن يتخلى عنه عندما يعلم أنه يتسبب في رفع نسبة السكر في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في بعض الحالات، أحدها هو مرض السكري.
ويستطرد موسلي قائلًا إن الخبر السار هو أن عشاق الكافيين لن يضطروا إلى توديع فنجانهم الصباحي، موضحًا أن نسبة السكر في الدم تكون مرتفعة بالفعل عند الاستيقاظ من النوم، وعلى الرغم من أن إضافة الكافيين يرفعها إلى أبعد من ذلك، فإن هناك خدعة بسيطة يمكن أن تساعد في الحد من هذه المستويات المثيرة للقلق.
أشار خبير الصحة والتغذية إلى أن جسم الإنسان قبل الاستيقاظ من النوم يطلق جرعة كبيرة من هرمون التوتر الكورتيزول من أجل التجهيز لليوم، وبالتالي فإنه عند تناول الشخص الكافيين بينما يكون لديه نسبة مرتفعة من الكورتيزول بالفعل، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر في الدم لمستويات أعلى، بما يشمل القهوة السوداء بدون حليب أو سكر.
ومن المهم مراقبة نسبة السكر في الدم لعدد من الأسباب. وقال الدكتور موسلي إن هناك "ملايين ممن يعانون من ارتفاع غير طبيعي في نسبة السكر في الدم، لكنهم غافلين عن الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يحدثها ذلك للشرايين والأعصاب. وأضاف دكتور موسلي أن "أي ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يكون مقدمة لمرض السكري من النوع 2 الكامل، وأنه حتى إذا لم يصاب الشخص بمرض السكري من النوع الثاني، فإن الإصابة بمقدمات السكري ببساطة تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تزيد عن 60%.
وذكر الدكتور موسلي أنه تلقى نصيحة من بروفيسور جيمس بيتس، أستاذ علم وظائف الأعضاء الأيضي في جامعة باث، ملخصها أن تأخير تناول القهوة لبعض الوقت يساعد في الحماية من الأضرار المحتملة. وكتب دكتور موسلي: أن "النصيحة هي تأخير تناول القهوة حتى ساعة على الأقل بعد الاستيقاظ عندما تنخفض مستويات الكورتيزول في الجسم. ويبدو أن هذه الحيلة تساعد بالتأكيد في التحكم في استجابة السكر في الدم. وتبين أيضًا أن المشي السريع بعد تناول الطعام مباشرة كانت طريقة جيدة لخفض مستويات السكر في الدم، وذلك لأن العضلات تستهلك بعض السكر الفائض".