نجحت شركة «Hair Clone»، البريطانية، في التوصل إلى تقنية جديدة، تحافظ على كثافة الشعر مدى الحياة، من خلال تجميد بصيلاته، وحفظها لاستخدامها في وقت لاحق، عندما يبدأ الشعر في الانحسار، والتساقط، والترقق.
وتعد هذه التقنية هي الأولى من نوعها في العالم، وهي تشبه «بوليصة تأمين»، للحماية من تبعات التقدم في العمر، تحت مسمى «العلاج بالخلايا»، بوصفه أحد الأركان الرئيسة في «الطب التجديدي».
ويتم إجراء هذه العملية حينما يكون المرء بمرحلة عمرية يتمتع فيها بشعر صحي كثيف، كي تكون البصيلات في أقوى حالاتها.
وتشمل العملية أخذ عينة صغيرة من جلد مؤخرة الرأس للبالغين، الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، على أن تسمح هذه العينة بجمع حوالي 120 بصيلة.
وتُحفظ الجريبات الشعرية عبر تجميدها في درجة حرارة -180 درجة مئوية، ما يعني توقف الزمن بالنسبة لها، وعدم تطورها، أو بلوغها مرحلة الشيخوخة، ثم يتم حقنها عند الحاجة إليها في فروة الرأس لمضاعفة كثافة الشعر.
وتحتوي البصيلات على خلايا فريدة من نوعها، تسمى «الحليمة الجلدية»، تزود الشعر بالإمداد الدموي والغذائي الذي يحتاج إليه في أطوار نموه. ومع التقدم في العمر، يفقد المرء أعداداً كبيرة من تلك الحليمات، مما يؤدي إلى ترقق الشعر وتساقطه.
هنا يأتي دور التقنية الجديدة بحقن المزيد من الحليمات الفتية النشطة داخل البصيلات، لتعاود النمو بقوة.
ونجح علماء من جامعة يوكوهاما الوطنية اليابانية، وعلى رأسهم الطبيب الأشهر جونجي فوكودا، في استنساخ بصيلات شعر مكتملة النمو تماماً في المختبر، وهي خطوة على طريق الألف ميل، حيث لاتزال هذه التقنية في مراحلها الأولية.
وكان العلماء قد افترضوا، سابقاً، أنه في حالة الصلع الكامل، تختفي البصيلات تماماً من فروة الرأس، ما يمنع تجديدها. لكنهم اكتشفوا خطأ هذه الفرضية لاحقاً، حيث توجد خلايا جذعية في فروة الرأس الصلعاء تنمو منها البصيلات بشكل طبيعي.
وفي عام 2015، نجحت التجارب الأولية في إنتاج بصيلات جديدة لشعر الإنسان، لكن الشعر نما في اتجاهات مختلفة، ما أعطى مظهراً غير طبيعي. ولحل هذه المشكلة، استخدم العلماء أعمدة مجهرية مطبوعة ثلاثية الأبعاد؛ لمساعدة البصيلات على النمو للأعلى، وفي اتجاه واحد.
ومع ذلك، لاتزال هذه التقنية في مرحلة البحث، وليست متاحة للاستخدام العام أو التجاري.