أثارت الأخبار المتداولة عن قرد مستنسخ تمكن من العيش لعامين من دون أي مشاكل صحية، جدلاً واسعا بشأن ما قد يعنيه ذلك بالنسبة للبشر.
وولد القرد، وهو قرد مكاك ريسوسي يُدعى "ريترو" (ReTro)، في الصين في 16 تموز 2020. ويتشارك هذا النوع نحو 97.5% من جيناته مع البشر.
وقال الدكتور فالونغ لو، عضو فريق الاستنساخ في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، لمجلة New Scientist: لقد دخل قرد الريسوس المستنسخ سن الثالثة. وحتى الآن، لم نلاحظ أي مشاكل صحية فيه من خلال فحوصاتنا البدنية الروتينية".
وتاريخيا، ثبت أن استنساخ القرود أمر صعب، على الرغم من النجاح مع ثدييات أخرى، مثل النعجة دوللي في عام 1996.
وتمكن العلماء من استنساخ القرد عن طريق تعديل العملية التي أدت إلى إنتاج النعجة دوللي التي كانت مميزة للغاية لأنها، على عكس القرد الصغير، تم استنساخها من خلية بالغة، وهو ما يعد الغاية المنشودة لأولئك الذين يأملون في إعادة إنشاء الحيوانات الحية (أو المنقرضة).
وتحدث معظم نجاحات الاستنساخ عندما يتم استنساخ الخلايا الجنينية الصغيرة في مرحلة مبكرة للغاية، وهو تحد أبسط، ولكنه ليس بسيطا على الإطلاق.
وإحدى المشكلات الرئيسية المتعلقة باستنساخ الثدييات الحية هي عمر وتعقيد الحمض النووي الخاص بها.
والآن، يعمل الخبراء في هذا المجال على كيفية "إعادة ضبط" هذه العلامات اللاجينية، ومسح ذاكرتها بشكل أساسي حتى تتمكن من العودة إلى البداية وبدء العملية برمتها مرة أخرى.
المصدر: روسيا اليوم