العطس احد الوسائل الدفاعية الدماغية الهامة لتخليص المجاري التنفسية من الشوائب ومن أي جسم غير مرغوب به يدخل عن طريق الأنف، ولذلك حذّر الأطباء من محاولة مخاطر حبس العطسة.
مخاطر حبس العطسة
خلال العطسة، يخرج الهواء من فتحات الأنف بسرعة توازي الـ160 كيلومتر بالساعة. لذلك، بحبسها، سيتحّول هذا الضغط نحو جزءٍ آخر من الرأس قد يكون سريع العطب. وبما أن العطسة تنطلق بهذه السرعة فهي تحتاج إلى طاقة كبيرة لإخراجها، مما يؤدي إلى توقف جميع وظائف الجسم عن العمل، بما فيها القلب خلال أجزاء الثانية التي تحدث فيها العطسة.
وبالتالي فانه يجب عدم إيقاف العطسة خلال خروجها، وذلك لإحتمال إنتقال الضغط الذي من المفترض أن يخرج من فتحات الأنف، إلى الأذنين، وبالتحديد طبلة الأذن. ففي حال كانت العطسة قويّة، يتحوّل هذا الضغط نحو طبلة الأذن ما يتسبّب بتمزّقها. هذا الضرر في الأذن قد يتسبّب بخسارة في السمع، بالإضافة إلى صداعٍ مزمن قد لا تستطيعين تحديد سببه.
بالإضافة إلى الأذن، قد تتضرّر الشرايين الصغيرة في العين بشكل كبير بسبب الضغط، بالإضافة إلى الحجاب الحاجز تحت القفص الصدري. كذلك، وفي حال قمتم بحصر عطسة كبيرة، قد تؤذون رقبتكم، أو الجروح الحديثة بعد عملية جراحيّة ما.
أمّا السيناريو المحتمل الأسوأ ولكن النادر جداً، فهو إحتمال أن يتسبب هذا الضغط القوي بتمزّق في إحدى الشرايين الدمويّة في الدماغ ما ينجم عنه سكتة دماغيّة قد تكون مميتة. كما أن أي شخص يحاول منع العطاس يمكن أن يصاب بشلل نصفي، ولذلك ينصح الأطباء بعدم منع اي عطسة او حجبها، بل اطلاق العنان لها.
(
صحتي)