توفي شخص وأصيب ما لا يقل عن 39 آخرين بجرثومة "إي كولاي" في عدد من الولايات الأميركية بعد تناول جزر عضوي ملوث بالبكتيريا.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي.دي.سي"، في بيان الأحد، إنها رصدت حالات الإصابة في 18 ولاية أميركية.
وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من أن تفشي العدوى ربما وصل إلى ولايات إضافية، وأن العدد الفعلي للمصابين من المرجح أن يكون أعلى بكثير مما أُبلغ عنه.
وتشير التحقيقات إلى أن شركة فلاحية كانت المورِّد للجزر العضوي الذي استهلكه المصابون، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
من جانبها، بدأت الشركة، وهي واحدة من أكبر منتجي الجزر في العالم، السبت، في سحب كميات وعلامات تجارية عديدة من الجزر العضوي الصغير والكامل من الأسواق، حسبما أفادت به الإذاعة الوطنية العامة "إن.بي.آر".
وحثت الشركة الموجود مقرها في ولاية كاليفورنيا، المستهلكين الذين لا يزال لديهم في ثلاجاتهم كميات من الجزر الملوث بالبكتيريا على التخلص منه وتعقيم أي أسطح تواجد المنتج عليها.
وأكدت الشركة أن المزارع المتورطة في انتشار هذه العدوى أبعدت من سلاسل الإنتاج، بحسب "إن.بي.آر".
تعيش بكتيريا "إي كولاي" عادة في أمعاء الإنسان والحيوانات مثل الأبقار. ولا تسبب أغلب سلالات هذه الجرثومة المرض، لكن الأنواع التي تنتج السموم منها هي الأكثر خطورة.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن منتجات الجزر، التي جرى سحبها من الأسواق، ربما تكون ملوثة بنوع "إي كولاي" المنتجة لسموم "شيغا"، وهي مجموعة من السموم البكتيرية القوية التي تؤثر على خلايا الجسم عن طريق تعطيل إنتاج البروتين، مما يؤدي إلى تلف الخلايا، وقد يتسبب في حالات مرضية خطيرة، مثل الإسهال الدموي، ومتلازمة "انحلال الدم اليوريمية" التي يمكن أن تؤثر على الكلى بشدة.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن عدوى "إي كولاي" يمكن أن تسبب الإسهال والتهابات المسالك البولية والالتهاب الرئوي وتسمم الدم وأمراض أخرى.
وحتى الآن، من بين الحالات الـ39 التي راجعتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لم تتطور "متلازمة انحلال الدم اليوريمية" إلى أي منها حسبما أفاد به موقع الإذاعة الوطنية العامة. (الحرة)