نشرت صحيفة "تليغراف" Telegraph البريطانية، تحقيقًا استطلعت فيه آراء الخبراء حول طرق سهلة وبسيطة لحماية الصحة خلال أشهر الشتاء. ونصح الخبراء بما يلي:
أوّلأً، أشعة الشمس: تقول الدكتورة ثوفا أموثالينغام، طبيبة عامة، إنه يجب "الجلوس بجوار النافذة أو المشي لمدة 10 دقائق في الخارج خلال ساعات النهار"، شارحة أنه "من الناحية المثالية، ينبغي الخروج بين الساعة 11 صباحًا و3 مساءً عندما تكون الشمس في ذروتها. يساعد التعرض للضوء الطبيعي على تنظيم ساعة الجسم الداخلية، وتحسين نوعية النوم والرفاهية بشكل عام".
ثانياً، تدابير النظافة: تضيف الدكتورة أموثالينغام أن حوالي ثلث "المادة" المتراكمة داخل المنازل تأتي من الخارج، إما من خلال الهواء أو جلبها بالأحذية"، مشيرة إلى أن الالتزام بتدابير النظافة "أمر مهم بشكل خاص في فصل الشتاء عندما تكون الفيروسات مثل نزلات البرد والأنفلونزا أكثر شيوعًا".
ثالثاً، فيتامين C: يعلم الكثيرون أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C (مثل الحمضيات والفلفل والخضراوات الصليبية) يمكن أن يساعد في دعم جهاز المناعة. لكن تقول بيكا ميدوز، أخصائية التغذية: "إن فيتامين C قابل للذوبان في الماء ويتحلل بسرعة عند تعرضه للحرارة، مما يعني أن طرق الطهي لفترة طويلة بالماء تقلل كمية فيتامين C. وتشير الأبحاث إلى أنه كلما قل اتصال الطعام بالماء والحرارة، كلما تم الاحتفاظ بفيتامين C بشكل أكبر".
رابعاً، الخضراوات الورقية: تقول روتشي بهوانيا لوهيا، وهي معالجة غذائية، إن "النظام الغذائي العقلي - وهو مزيج من نظام البحر الأبيض المتوسط ونظام داش الغذائي - هو أحد أكثر الأنظمة الغذائية التي تم بحثها جيدًا لصحة الدماغ"، بالإضافة إلى أنها تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، ودعم وظيفة المناعة.
وتشمل الأطعمة التي توصي بها لوهيا لصحة الدماغ الخضراوات الورقية الداكنة مثل اللفت والسبانخ والسلق والتوت والحبوب الكاملة مثل البقوليات والبقول والأرز البني والدهون الصحية بما يشمل زيت الزيتون البكر الممتاز واللوز والجوز والأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين.
خامساً، مزيج البذور: تشير دراسة جديدة إلى أن مراقبة مستويات المغنيسيوم يمكن أن تساعد في الحفاظ على الصحة. وقد أظهرت دراسة جديدة أن تناول كميات منخفضة من المغنيسيوم (أقل من 300 ملغ في اليوم) يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض متعددة. لذا تقول لوهيا إن الحل هو اللجوء إلى البذور والمكسرات، وكلاهما مصادر ممتازة (ولكن يجب التأكد من أنها غير مملحة وغير محمصة).
سادساً، ممارسة الرياضة مساءًا: كان من المعتقد منذ فترة طويلة أن ممارسة الرياضة في وقت قريب جدًا من وقت النوم يمكن أن يصيب بالأرق، لكن بحثًا جديدًا اكتشف أن فترات قصيرة من النشاط الخفيف يمكن أن تؤدي إلى نوم أفضل.
سابعاً، قاعدة "10-3-2-1-0": يقول دكتور جاي ميدوز، المؤسس والمدير السريري لمدرسة النوم: "إن الحفاظ على جدول نوم ثابت أمر بالغ الأهمية للصحة البدنية والعقلية"، مضيفًا أن "وقت النوم المنتظم كل ليلة يسهم في مزامنة الساعة الداخلية للجسم، مما يحسن العمليات الفسيولوجية المختلفة بما يشمل تنظيم الهرمونات والتمثيل الغذائي والوظيفة الإدراكية. ويوصي دكتور ميدوز بقاعدة "10-3-2-1-0"، والتي تعني "عدم تناول الكافيين قبل 10 ساعات من النوم، وعدم تناول الطعام قبل ثلاث ساعات، وعدم العمل قبل ساعتين، وعدم استخدام الشاشات قبل ساعة واحدة، وعدم النوم في الصباح".
ثامناً، قيلولة قصيرة: تشير الأبحاث الجديدة إلى أن القيلولة تُحسن على الفور مدى جودة الاداء العقلي وتساعد في الحفاظ على صحة الدماغ على المدى الطويل.
تاسعاً، قضاء 15 دقيقة في الساونا: ترتبط حمامات الساونا بانخفاض مستويات الكوليسترول وانخفاض مستويات ضغط الدم وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. أظهر بحث جديد أن قضاء 15 دقيقة فقط في الساونا في صالة الألعاب الرياضية بعد التمرين لمدة ثلاث مرات فقط في الأسبوع يؤدي إلى تحسن كبير في ضغط الدم مقارنة بأي نشاط بمفرده.
أخيراً، التجهيز للوجبة الرئيسية: يوضح دكتور ميدوز "أن عملية الهضم تبدأ مع شم الطعام وتحضيره، إذ يشرع الجسم في تنشيط الجهاز الهضمي حتى يصبح جاهزًا لهضم الطعام. وتعتبر المراحل التي تسبق تناول الطعام جسديًا (والتي تشمل إنتاج الجسم لمزيد من حمض المعدة، على سبيل المثال) ضرورية لعملية الهضم الأمثل وامتصاص العناصر الغذائية من الطعام. (العربية)