نشر موقع "NeuroScience News" نقلًا عن دورية "Nutrition Research"، يُظهر بحث جديد من جامعة سازرن أستراليا أن اعتماد نظام غذائي صحي يمكن أن يقلل من شدة الألم المزمن، مما يوفر طريقة سهلة ويمكن أن تسهم في التعامل مع حالات الألم المزمن بشكل أفضل.
واكتشف الباحثون من خلال استكشاف الارتباطات بين دهون الجسم والنظام الغذائي، أن استهلاك كميات أكبر من الأطعمة ضمن المبادئ التوجيهية الغذائية الأسترالية كان مرتبطًا بشكل مباشر بانخفاض مستويات آلام الجسم، خاصة بين النساء.
والأهم من ذلك، أن هذه النتائج كانت مستقلة عن وزن الشخص، مما يعني أنه على الرغم من تكوين الجسم، فإن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في تقليل الألم المزمن.
وتقول الباحثة سو وارد من جامعة سازرن أستراليا إن الدراسة تُظهر كيف يمكن للعوامل القابلة للتعديل، مثل النظام الغذائي، أن تساعد في إدارة الألم المزمن وتخفيفه.
وأضافت أنه "في الدراسة، كان الاستهلاك العالي للأطعمة الأساسية - وهي الخضار والفواكه والحبوب واللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الألبان والبدائل - مرتبطًا بتقليل الألم، بغض النظر عن وزن الجسم"، موضحة أنه "أمر مهم لأن زيادة الوزن أو السمنة هي عامل خطر معروف للألم المزمن.
وتشير النتائج إلى أن جودة النظام الغذائي تؤثر على الألم بشكل مختلف لدى الرجال والنساء، مؤكدة أن "النساء اللاتي اتبعن نظامًا غذائيًا أفضل كان لديهن مستويات ألم أقل ووظيفة بدنية أفضل".
وتشرح دكتورة وارد أنه "من المرجح أن يكون السبب في تقليل الألم يرجع إلى الخصائص المضادة للالتهابات وللأكسدة للمجموعات الغذائية الأساسية الأكثر صحة، لكن في المقابل لم يمكن الجزم بما إذا كان النظام الغذائي الرديء يؤدي إلى المزيد من الألم، أو ما إذا كان الألم يؤدي إلى تناول نظام غذائي رديء الجودة".
واختتمت دكتورة وارد قائلة "إن اتباع نظام غذائي صحي ومغذٍ يجلب فوائد متعددة للصحة والرفاهية وإدارة الألم. وبينما ينبغي اعتماد استراتيجيات شخصية لإدارة الألم، فإن اتباع نظام غذائي صحي هو وسيلة سهلة المنال وبأسعار معقولة وفعالة لإدارة الألم وحتى تقليله". (العربية)