كشفت دراسة حديثة عن حقائق مثيرة حول حاسة الشم وأثرها على الصحة العقلية والجسدية، حيث تلعب هذه الحاسة دورًا أساسيًا في حياتنا اليومية وتؤثر بشكل كبير على الذاكرة، العواطف، الصحة النفسية، وحتى التشخيص المبكر لبعض الأمراض.
وفيما يلي أبرز خمس حقائق عن حاسة الشم:
أولاً، حاسة الشم وتأثيرها على الذاكرة والعواطف
أظهرت الأبحاث أن حاسة الشم مرتبطة بشكل مباشر بمناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والعاطفة، مثل اللوزة الدماغية والحُصين.
ثانياً، تجديد مستمر لخلايا الشم
من الخصائص المدهشة لحاسة الشم أن خلايا الأعصاب الشمية تتجدد بانتظام. كل بضعة أشهر، يتم استبدال هذه الخلايا الميتة بأخرى جديدة، ما يعزز قدرة الجسم على التكيف مع المؤثرات البيئية مثل السموم أو الفيروسات.
ثالثاً، فقدان الشم وتأثيره على الصحة النفسية
تشير الدراسات إلى أن فقدان حاسة الشم، سواء كان كليًا أو جزئيًا، يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية. حوالي 5% من الناس يعانون من فقدان تام لحاسة الشم، بينما يعاني 15-20% من فقدان جزئي.
فقدان الشم قد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية وعاطفية، مثل العزلة أو تغييرات في الرغبة الجنسية. كما أن تراجع حاسة الشم لدى كبار السن قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض أخرى.
يعتبر فقدان حاسة الشم أحد الأعراض المبكرة المحتملة للأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر وباركنسون. تشير الدراسات إلى أن العديد من المرضى أفادوا بفقدان حاسة الشم قبل ظهور الأعراض الأخرى، مما قد يساعد في تشخيص هذه الأمراض في مراحلها المبكرة.
رابعاً، تدريب الشم لاستعادة القدرة
في خطوة واعدة لعلاج فقدان حاسة الشم، تم تطوير ما يسمى بـ"تدريب الشم". يتضمن هذا التدريب استنشاق روائح قوية مثل الأزهار أو الحمضيات بشكل منتظم، وقد أظهرت الدراسات أن هذه الطريقة تساعد في تحسين قدرة الأشخاص على التعرف على الروائح بعد فقدانها، خاصة لأولئك الذين تأثروا بفقدان حاسة الشم بسبب COVID-19.
تلعب حاسة الشم دورًا أساسيًا في حياتنا اليومية، حيث ترتبط بشكل وثيق بالذاكرة والعواطف، وتؤثر على صحتنا العقلية والنفسية. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون فقدان الشم مؤشرًا على بعض الأمراض التنكسية العصبية، ما يبرز أهمية الاهتمام بهذه الحاسة. (سكاي نيوز)