قام فريق دولي من الباحثين بقيادة عالمة الأحياء الروسية الأمريكية أنتشي بارانوفا من جامعة "جورج ميسون" بدراسة العلاقة بين الاكتئاب واحتمالية تطور مرض السكري من النوع الثاني.
واستخدم العلماء أساليب جينية حديثة، بما في ذلك التحليل الجيني الارتباطي، والتداخل الجيني متعدد العوامل، وتحليل التلاقي بين السمات، وطرق أخرى. واتضح أن مرض السكري من النوع الثاني له ارتباطات جينية إيجابية ليس مع الاكتئاب، فحسب، بل ومع الاضطرابات العاطفية.
وأظهرت نتائج الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم ميل جيني للاكتئاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة تقارب الربع، مع ذلك فإن الذين لديهم ميل وراثي لاضطرابات المزاج العاطفية كانوا أكثر عرضة بنسبة تقارب النصف (48٪).
ومن ناحية أخرى، لم يتم اكتشاف علاقة عكسية، أي أن الاستعداد الجيني للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لم يؤثر عمليا على احتمالية تطور اضطرابات الاكتئاب.
وأشار العلماء إلى أن العمليات الالتهابية التي تحدث في جسم الإنسان تعد عاملا مهما في تطور مرض السكري من النوع الثاني. ويتسبب الالتهاب المزمن الناتج عن النشاط المناعي المفرط في اضطرابات التمثيل الغذائي، مما يؤدي نهاية المطاف إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وهكذا تم تحديد علاقة سببية بين السمات الظاهرية للاكتئاب واحتمالية تطور حالات الاكتئاب. (روسيا اليوم)