أظهر اختبار دم جديد طوره باحثون في جامعة أوريغون للصحة والعلوم وعداً بالكشف المبكر عن سرطان البنكرياس، وهو مرض يشتهر بارتفاع معدلات الوفيات بسبب التشخيص المتأخر.
ويمكن أن يوفر الاختبار، المسمى PAC-MANN، والذي يرمز إلى "اختبار نشاط البروتيناز باستخدام مستشعر نانوي مغناطيسي"، أداة مهمة للأطباء.
باستخدام عينات الدم من 350 مريضاً، بما في ذلك الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البنكرياس، والأفراد المعرضين للخطر، تمكن الباحثون من تحديد بروتينات معينة، وخاصة البروتيناز، التي ترتفع مستويات نشاطها في سرطان البنكرياس القنوي.
مزايا الاختبار
وبحسب "إنترستينغ إنجنيرينغ"، يسمح هذا النهج المستهدف بالكشف المحدد عن سرطان البنكرياس في وقت مبكر من تطوره، وبدقة تصل إلى 98%.
وتمتد مزايا اختبار PAC-MANN الجديد إلى ما هو أبعد من حساسيته. فعلى عكس طرق التشخيص التقليدية، فإنه يتطلب عينة دم بسيطة تبلغ 8 ميكرولتر فقط، ويقدم نتائج في حوالي 45 دقيقة بأقل من سنت واحد لكل عينة.
وإلى جانب دقته يتميز اختبار PAC-MANN بالتمييز بين مرضى سرطان البنكرياس، والأفراد الأصحاء، أو الذين يعانون من حالات البنكرياس غير السرطانية.
وإضافة إلى ذلك، عند دمجه مع اختبار CA 19-9، أظهر معدل دقة 85% لتحديد سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة جداً.
وبعد الجراحة، على سبيل المثال، لاحظ الباحثون انخفاضاً في نشاط البروتيناز، ما قد يشير إلى استجابات علاجية إيجابية.
ويمكن أن توفر هذه الوظيفة المزدوجة للأطباء نظرة ثاقبة كبيرة في الكشف وفاعلية العلاجات الجارية.