كشف مركز أبحاث سرطان في أستراليا، الدماغ عن علاج تجريبي جديد لعلاج الورم الأرومي الدبقي، أحد أكثر أنواع سرطانات الدماغ عدوانية وفتكا، والذي قد يشكل نقلة نوعية في علاج هذا المرض القاتل.
تم نشر نتائج هذا العلاج المبتكر في مجلة "نيتشر ميدسين"، مما يمهد الطريق لتجربة سريرية بقيادة الباحثين في المركز.
يتناول البحث علاجا تجريبيا للورم الأرومي الدبقي طورته البروفيسورة جورجينا لونغ، أستاذة علاج الأورام بجامعة سيدني والمديرة الطبية لمعهد ميلانوما أستراليا.
يُعد الورم الأرومي الدبقي من أكثر أنواع السرطان فتكا، حيث يبلغ متوسط فترة البقاء على قيد الحياة بين 12 و18 شهرا فقط، ومع ذلك، نجا أقل من 5% من المرضى لأكثر من 3 سنوات.
العلاج التجريبي، الذي تم تطبيقه لأول مرة على مريض تم تشخيصه بالورم الأرومي الدبقي، استند إلى مزيج من 3 أنواع من العلاجات المناعية قبل إجراء الجراحة، وأظهر الورم بعد العلاج المناعي زيادة في تنوع وكثافة الخلايا المناعية، مما يشير إلى استجابة مناعية قوية ضد السرطان.
وقالت البروفيسورة لونغ: "افترضت أن بإمكاننا تنشيط الجهاز المناعي قبل الجراحة لاستهداف الورم الدماغي باستخدام مزيج من العلاجات المناعية، وهو نهج أثبت فعاليته سابقا في علاج مرضى الميلانوما".
وأضافت: "هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا العلاج الثلاثي المناعي بشكل مسبق للجراحة في حالات الورم الأرومي الدبقي".
ومن المقرر أن تبدأ تجربة سريرية دولية بقيادة مركز أبحاث سرطان الدماغ، للتحقق من فعالية هذا العلاج ضمن مجموعة كبيرة من المرضى، حيث سيتم اختبار العلاج المناعي المزدوج في بعض الحالات بالتوازي مع العلاج الكيميائي.
وعلقت البروفيسورة لونغ: "نشعر بالتفاؤل بنتائج هذا العلاج التجريبي، ولكن ينبغي إجراء تجربة سريرية موسعة قبل أن يمكن اعتبار هذا العلاج انفراجة حقيقية".
من جانبه، قال الدكتور جيم ويتل، أحد رواد أبحاث أورام المخ في مركز بيتر ماكالوم ومستشفى رويال ملبورن: "نحن نعمل على تصميم تجربة سريرية دقيقة لنتحقق علميا من فعالية هذا النهج الجديد في علاج الورم الأرومي الدبقي".
وسيتم الإعلان لاحقًا عن بدء التسجيل في التجربة السريرية، وسيقتصر على المرضى المؤهلين فقط. (العين الاخبارية)