ذكر موقع "Money Control" أن "العالم يحتفل سنوياً بيوم الصرع في 26 آذار، وأطلقت هذه المبادرة كاسيدي ميغان، وهي طفلة كندية تبلغ من العمر ثماني سنوات، عام 2008، بهدف كسر وصمة العار المرتبطة بالصرع. ومنذ ذلك الحين، أصبح "اليوم البنفسجي" أو ما يُعرف بـ"Purple Day" حركة عالمية، تُشجع الحوار حول الصرع وتُعزز فهمًا
أفضل له".
وبحسب الموقع، "الصرع اضطراب عصبي يؤثر على الدماغ ويسبب نوبات متكررة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعاني ما يقرب من 50 مليون شخص حول العالم من الصرع، مما يجعله أحد أكثر اضطرابات الدماغ شيوعًا. وتحدث النوبات بسبب نشاط كهربائي مفاجئ في الدماغ، مما يؤدي إلى أعراض مثل الارتباك المؤقت، وحركات الجسم اللاإرادية، أو حتى فقدان الوعي. وتقول الدكتورة بوجا أناند، استشارية مساعدة في طب الأعصاب في
مستشفى باراس الصحي في غوروغرام الهندية، إن أسباب الصرع قد تختلف من شخص لآخر. وتضيف: "قد يكون السبب وراثيًا، أو إصابات دماغية، أو التهابات، أو سكتات دماغية. يمكن أن يصيب أي شخص، ولكنه أكثر شيوعًا لدى
الأطفال وكبار السن. والخبر السار هو أنه يمكن علاج ما يصل إلى 70% من الحالات بالعلاج المناسب. ومع ذلك، في أجزاء كثيرة من العالم، يحول نقص الوعي، والوصمة الاجتماعية، ومحدودية فرص الحصول على الرعاية الطبية دون حصول الناس على المساعدة التي يحتاجونها"."
وتابع الموقع، "بحسب أناند، التشخيص والعلاج في الوقت المناسب أمران حاسمان لهذه الحالة. وأضافت: "الصرع حالة عصبية تصيب
ملايين الأشخاص في الهند، ومع ذلك لا يزال يُساء فهمها على نطاق واسع. نستقبل أكثر من ألف حالة سنويًا، ويؤجل
العديد من المرضى طلب العلاج بسبب الخوف والمعلومات المغلوطة"، مضيفةً أن التقدم الطبي جعل الصرع في غاية السهولة. وتابعت: "باستخدام الدواء المناسب، يمكن السيطرة على ما يقرب من 70% من حالات الصرع. أما بالنسبة لأولئك الذين لا يستجيبون للأدوية، فإن العلاجات البديلة، مثل العلاج الغذائي وأجهزة تعديل الأعصاب وحتى الجراحة، تُعطي بعض الأمل". وقالت إن التحدي الأكبر هو الوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذه الحالة. وحذرت قائلةً: "يتوقف
العديد من المرضى عن تناول أدويتهم خوفًا من انتقاد الآخرين لهم، مما
يزيد من خطر إصابتهم بنوبات صرع شديدة. إن نشر الوعي وتشجيع الناس على الالتزام بالعلاج يمكن أن يساعد في تقليل عدد الحالات"."
وبحسب الموقع، "وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تشمل الأعراض الشائعة للصرع حركات ارتعاشية مفاجئة لا يمكن السيطرة عليها في الذراعين والساقين، ونوبات تحديق أو ارتباك قصير، وفقدان الوعي. ويعاني بعض الأشخاص من وخز أو دوار أو تشوهات بصرية، بينما قد يُظهر آخرون سلوكيات متكررة مثل لعق الشفاه أو الرمش".
لماذا يعد اليوم البنفسجي مهمًا؟
بحسب موقع "One World News"، "مع استمرار انتشار المفاهيم الخاطئة حول هذا الاضطراب، تُعدّ الوصمة الاجتماعية تجاه المصابين بالصرع ظاهرةً واسعة النطاق، تُواجه الإقصاء الاجتماعي والتمييز، وأحيانًا التنمر في الحالات الشديدة. ويُسهم اليوم البنفسجي في تسليط الضوء على المصابين بالصرع، ويُوحّد كل التحديات التي يواجهونها من خلال مشاركة قصصهم الشخصية وارتداء اللون تضامنًا مع نظرائهم في المجتمع. علاوة على ذلك، سيؤدي الوعي بالصرع ومجتمع الصرع إلى تحسين
البحث والرعاية الطبية. ومع الدعم المستمر وزيادة الوعي، ستزداد فرص تحقيق إنجازات في علاج الصرع، مما يعني جودة حياة
أفضل لجميع المصابين بالمرض".